فيما يواصل وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيليين التسويق لفكرتهما بضرورة هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، أعلنت الخارجية الألمانية رفضها بأشد العبارات لتصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية غير المفيدة بشأن تهجير سكان غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: «لا يجب طرد الفلسطينيين من غزة ولا يجب تقليص مساحة القطاع»، مؤكدة التزام بلاده بحل الدولتين لأنه النموذج الوحيد والمستدام للتعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر انتقد تصريحات الوزراء الإسرائيليين الذين يشددون على ضرورة تهجير المدنيين من قطاع غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ترفض التصريحات وتعتبرها تحريضية وغير مسؤولة.
وقال ميلر: «الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغتنا مرارا أن هذه التصريحات لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية»، مبيناً أن بلاده تعتبر غزة أرضا فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جدد أمس الدعوة إلى هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة التي دانت صدور مثل هذه المواقف.
وقال بن غفير: «الولايات المتحدة هي أفضل أصدقائنا، لكننا سنقوم قبل كل شيء بما هو لصالح دولة إسرائيل، فهجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح للسكان في الغلاف (غلاف غزة) بالعودة إلى منازلهم والعيش بأمان وستحمي جنود الجيش الإسرائيلي».
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم قوله أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى، مضيفاً: المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة، نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب أن يفرض المجتمع الدولي حلا للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، معتبرا أن الجانبين لن يتوصلا إلى اتفاق مطلقا.
وانتقد بوريل التكتيكات الإسرائيلية العسكرية التي تؤدي لقتل المدنيين بقطاع غزة