كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم (الخميس) تورط ضباط إسرائيليين باختطاف أطفال رضع من قطاع غزة، مطالباً بإلزام إسرائيل بإعادة طفلة رضيعة فلسطينية اختطفها ضابط إسرائيلي من داخل منزلها في قطاع غزة بعد مقتل أفراد عائلتها في غارة لقوات الاحتلال.
وطالب المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، المجتمع الدولي بـ«إلزام إسرائيل بتسليم الطفلة التي أقر الضابط الإسرائيلي باختطافها، ولا يعرف مصيرها أو مكانها حتى الآن، والكشف عن كافة حالات الخطف والنقل القسري التي ارتكبت ضد أطفال فلسطينيين، وتسليمهم إلى عائلاتهم فورا»، مقدراً عدد من اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من الأطفال والسيدات في قطاع غزة بنحو 200، من أصل ما يزيد على 3 آلاف حالة اعتقال مُسجلة.
وأعرب المرصد عن خشيته وقلقه البالغ بألا تكون حادثة الرضيعة حالة منفردة، لافتاً إلى أن شهادات كان قد تلقاها أشارت إلى احتجاز ونقل أطفال فلسطينيين دون معرفة مصيرهم لاحقاً.
وأكد المرصد أنه لا يمتلك أي معلومات رسمية عن مواقع احتجازهم أو الظروف والتهم الموجهة لهم، مشيراً إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد المعتقلين من غزة حتى هذا اليوم، معزياً ذلك إلى حوادث الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، فضلاً عن صعوبة تلقي البلاغات، بسبب تشتت العائلات وانقطاع الاتصالات والإنترنت شبه الدائم.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، ونادي الأسير الفلسطيني قد اتهما اليوم السلطات الإسرائيلية باعتقال 51 فلسطينية من قطاع غزة وإيداعهن سجن الدامون شمالي إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قدم معلومات تتناقض مع رواية أحد جنوده بشأن اختطاف رضيعة فلسطينية من منزل في قطاع غزة، وقال إنه بعد الفحص الذي أُجري بالموضوع لم يتم أخذ أي رضيعة فلسطينية من غزة إلى داخل إسرائيل.
غير أن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن الجندي شاحار مندلسون تأكيد حادثة الخطف، موضحاً أن صديقه الضابط في لواء غفعاتي هارئيل إيتاخ، الذي قُتل بمعارك شمال غزة في 22 نوفمبر، تحدث مع أحد الأصدقاء خلال فترة خدمته في القطاع عن أنه في أحد المنازل التي دخل إليها سمع صوت بكاء رضيعة، وأنه قرر إرسالها إلى إسرائيل، ولم يوضح الجندي موقع المنزل الذي وجد فيه إيتاخ الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة