أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في تصريح إعلامي، اليوم الثلاثاء، بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بالتعاون مع فرنسا، يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية للمدنيين في غزة مقابل إيصال أدوية للمحتجزين في القطاع.
وأوضح الأنصاري لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "وساطة قطر بالتعاون مع فرنسا نجحت في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع".
وأضاف الأنصاري أن "وساطة قطر، بمشاركة الجمهورية الفرنسية الصديقة، أدت إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن استيراد الأدوية والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك المناطق الأكثر تضررًا، مقابل تسليم الأدوية اللازمة للرهائن".
وأكد على أنه سيتم إرسال الأدوية والمساعدات الإنسانية، يوم الأربعاء، على طائرتين من سلاح الجو القطري إلى مدينة العريش المصرية، حيث سيتم نقل المساعدات إلى قطاع غزة.
واشتكى الأطباء في قطاع غزة الفلسطيني، في وقت سابق، من أن جميع المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل للفلسطينيين لا ترسل إلا إلى جنوب القطاع بناء على أوامر إسرائيلية، بينما، على الرغم من القتال العنيف في الشمال، لا يزال مئات الآلاف من المدنيين هناك، الكثير منهم مصاب.
وقال ممثل حركة حماس الفلسطينية في لبنان، أسامة حمدان، متحدثًا عن مطالبة إسرائيل بنقل الأدوية إلى الرهائن، إنه لا يمكن تقديم العلاج لهم إلا من الإمدادات المقدمة للفلسطينيين.
وذكر بيان لمكتب نتنياهو عبر منصة "إكس": "بتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قاد رئيس الموساد ديدي بارنيا، خطوة أمام قطر من شأنها أن تسمح بإدخال الدواء إلى الرهائن الذين تحتجزهم منظمة حماس في غزة، وذلك في إطار نظام المساعدات الإنسانية الإسرائيلي للقطاع".
وأردف البيان بأنه "سيتم تسليم الأدوية خلال الأيام القليلة المقبلة".
ووافق يوم الأحد الماضي، مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تواصل تل أبيب قصف القطاع برًا وبحرًا وجوصا، مخلفة، حتى اليوم، أكثر من 23843 قتيلاً فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد على 60 ألفًا آخرين وأكثر من 7 آلاف مفقود، إلى جانب تدمير شامل لمعظم القطاع.