قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، إنه قرر تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة وتقييم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويأتي القرار الأممي بعد زعم إسرائيل أن عددًا من موظفي الوكالة شاركوا في معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح بيان أن وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا سترأس اللجنة بالتعاون مع ثلاثة مراكز أبحاث هي: معهد راوول والنبرغ في السويد، ومعهد ميكلسن في النروج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
من جهته، رحّب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بقرار الأمين العام، قائلًا إن اللجنة ستعمل بالتزامن مع التحقيقات التي تجريها الوكالة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الأونروا تعرُّض قافلة مساعدات غذائية تابعة لها لنيران البحرية الإسرائيلية، عندما كانت تنتظر الانتقال إلى شمالي قطاع غزة.
وأعلنت الوكالة مرات عدة تعرُّض قوافل المساعدات الإنسانية التابعة لها للقصف والمضايقات الإسرائيلية أثناء قيامها بإيصال المساعدات إلى مناطق مختلفة بالقطاع.
وفي الدوحة، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استمرار دعم بلاده للأونروا “التي تضاعفت مسؤولياتها في ظل الوضع الإنساني الكارثي الحالي الذي يمر به السكان المدنيون الأبرياء في قطاع غزة”.
وحذر رئيس الوزراء القطري، خلال استقباله المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، من “التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويل الوكالة”، داعيًا إلى “الفصل بين الوكالة بصفتها مؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، والادعاءات التي طالت عددًا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق”.
وقررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا بعد المزاعم الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في “طوفان الأقصى”.
وأُسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم