أكد محللون، أن تحديد إسرائيل شهر رمضان المبارك كمهلة نهائية لحماس لإطلاق سراح الرهائن، أو المضي بتنفيذ هجوم على رفح جنوبي غزة، بأنه قد يكون جزءاً من الضغوط التي تمارسها تل أبيب على الحركة لقبول الصفقة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تحليل نشرته،أن إسرائيل عادة تخفف القيود على الفلسطينيين في شهر رمضان في القدس الشرقية والضفة الغربية لزيارة المسجد الأقصى.
ورغم ذلك، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال هذه الفترة في السنوات الأخيرة خلال شهر رمضان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، حذّر مساء أمس الأحد، من أنه إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كل الرهائن المحتجزين لديها فإن الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوماً برياً على رفح، المدينة التي يتكدّس فيها 1.4 مليون فلسطيني، غالبيتهم نازحون.
وقال غانتس، العضو في حكومة الحرب في خطاب ألقاه في القدس خلال مؤتمر رؤساء كبريات المنظمات اليهودية الأمريكية: "ينبغي على العالم أن يعرف، وينبغي على قادة حماس أن يعرفوا، أنه إذا لم يعد الرهائن إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيتواصل في كل مكان ليشمل منطقة رفح".
وأضاف "سنفعل هذا الأمر بطريقة منسقة، عبر تسهيل إجلاء المدنيين، وبالحوار مع الشركاء الأمريكيين والمصريين، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان".
ولا ينفكّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يؤكد عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح، رغم الدعوات التي يوجهها إليه جزء من المجتمع الدولي للتراجع عن هذه الخطة.