بعدما ارتفع منسوب التفاؤل حول قرب التوصل لاتفاق حول الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس عقب الإعلان عن توجه وفد إسرائيلي خلال الأيام المقبلة إلى قطر للتفاوض، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنداً جديداً على ما يبدو.
"ذوي الأحكام العالية"
فقد كشف تقارير إعلامية جديدة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طلب إبعاد السجناء الفلسطينيين ممن أسماهم "ذوي الأحكام العالية" بصورة مباشرة إلى الخارج حال الاتفاق على صفقة مع حركة حماس، في إشارة على ما يبدو إلى أسرى تطالب حماس بإطلاق سراحهم، كمروان البرغوثي القيادي في حركة فتح والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل، بعد أن قاد الانتفاضة الثانية، والذي أكدت إسرائيل عن إطلاق سراحه بأنه "خط أحمر".
وأضافت التقارير مساء الأحد، أن طلب نتنياهو لم تتم مناقشته بعد مع الوسطاء في المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق حول الصفقة المحتملة بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست".
كما لم يذكر التقرير الجديد أي تفاصيل أخرى عن المطالب الإسرائيلية، إلا أنه أتى بعدما أكد نتنياهو أن أي اتفاق لن يوقف العملية العسكرية في رفح المرتقبة منذ أيام والتي تصرّ عنها إسرائيل رغم كل التحذيرات الدولية.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي رفيع كشف بعض التفاصيل عن مقترح جديد وضع على طاولة المفاوضات بشأن غزة، مبيناً أنه يتضمن وقف القتال ليوم واحد، مقابل كل محتجز إسرائيلي في غزة يتم الإفراج عنه.
كما لفت إلى أن وقف النار قد يمتد نحو ستة أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصا، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية صباح الأحد.
كذلك سيتم الإفراج عن عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي تطلق سراحه الفصائل الفلسطينية.
ويتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في الشمال، وكذلك إعادة إعمار القطاع.
اتفاق مرتقب
يشار إلى أن تسريبات نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، كانت ذكرت مساء السبت، أن "حماس تخلت عن بعض مطالبها".
لكنها شددت في آن على أن "الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل لاتفاق".
وكانت آخر صفقة عقدت بين إسرائيل وحماس أواخر نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 إسرائيلي ممن احتجزتهم الفصائل في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، خلال الهجوم الذي شنته على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، إذ أسرت حينها نحو 250 شخصاً، بينما لايزال نحو 130 محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات إسرائيلية رسمية.