يعيش الفلسطينيون حكاية شعب اعزل يقتل بدم بارد ويشرد من ارضه، ويدفع به الى حافة الجوع، بسبب عدوان اسرائيلي همجي أدى لاستشهاد وجرح اكثر من مئة الف فلسطيني من اهالي غزة.
العالم - فلسطين
ربما تختصر عبرات الأباء الفلسطينيين حكاية شعب اعزل يقتل بدم بارد ويشرد من ارضه، ويدفع به الى حافة الجوع، بسبب عدوان اسرائيلي همجي أدى لاستشهاد وجرح اكثر من مئة الف فلسطيني من اهالي غزة.
من تلك الصور المروعة يبدو الوضع الكارثي الذي يتجه بسرعة نحو مجاعة حقيقية. وبالفعل بدأ الاطفال يستشهدون جراء سوء التغذية، وهنا تبدو صورة الجياع في ارضهم بسبب سياسات عدوانية اسرائيلية واخرى اقليمية ودولية لا تعير انتباها لشعب قتل وهجر وجوع وها هو اليوم يقف على حافة الهاوية.
وبينما تستمر الة العدوان الاسرائيلية بقتل الفلسطينيين، وتدمير قراهم ومدنهم بشكل ممنهج، علت اصوات منظمات حقوقية دولية واممية تحذر من خطورة الاوضاع في قطاع غزة المنكوب. وبما يشبه نعي دور المنظمات الاممية والاغاثية الدولية، كانت مواقف امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي اسف كعادته، لعدم تعامل مجلس
الأمن الدولي بشكل مناسب مع الاوضاع الكارثية في غزة وغيرها من المسائل الدولية.
وقال غوتيريش:"مجلس الأمن يجد نفسه في كثير من الأحيان في طريق مسدود وغير قادر على التصرف فيما يتعلق بقضايا السلام والأمن الأكثر أهمية في عصرنا. افتقار المجلس إلى الوحدة قوض سلطته بشدة وربما بشكل قاتل".
ومنذ انطلاق العدوان على غزة، يتكدس نحو مليون وخمسمئة الف من سكان غزة في خيام وملاجئ مؤقتة بمدينة رفح على الحدود مع مصر. اما في المستشفيات فحكايات مؤلمة؛ هنا تنعدم الوسائل الاولية لمساعدة الجرحى والمرضى، وباتت العمليات الجراحية تتم من دون مواد التخدير.
ومع التهديدات الاسرائيلية بعملية في رفح تتعالى التحذيرات وسط شح في المساعدات الانسانية التي تكاد لا تكفي لسد رمق هؤلاء الجائعين المرهقين من وجع النزوح وهول الحرب الهمجية الاسرائيلية التي تشن عليهم. ومع كل ساعة تمر يزيد الانهيار الأمني من صعوبة توزيع المواد الغذائية الشحيحة بالاصل التي تدخل القطاع، وفقا لبيانات الأمم المتحدة ومسؤولين حيث يعمد الاحتلال الاسرائيلي لتجويع الفلسطينيين كورقة اخرى للضغط على المقاومة التي لا زالت تقود الميدان بخياراتها واستراتجياتها في المواجهة والصمود.