واصلت الصحافة العالمية إعطاء مساحة واسعة لتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وآخرها مجزرة شارع الرشيد بمدينة غزة والتي استهدفت مدنيين ينتظرون مساعدات، فضلا عن تسارع الأحداث على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن إطلاق قوات الاحتلال النار على حشود مجتمعة حول شاحنات المساعدات في غزة "يهدد بنسف المفاوضات الهشة بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن (الأسرى)".
ولفتت إلى أن الحادث يأتي وسط ضغوط دولية على إسرائيل لوقف الحرب التي تسببت في قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني وتهدد بقتل المزيد إذا شنت هجوما على رفح.
وبشأن الواقعة ذاتها التي أدت لاستشهاد أكثر من 100 فلسطيني، ذكّر موقع "ميديا بارت" بتحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة تهدد غالبية سكان القطاع، وشرح كيف أصبح وصول المساعدات إلى المدنيين أكثر تعقيدا بسبب الدمار الكبير والقتال المتواصل.
بدورها تطرقت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، إلى "أثر عميق لن يمحوه الزمن بسبب العدد المهول من القتلى في الأجيال القادمة بغزة".
وأشارت إلى أن سكان القطاع مدركون لحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الجوع سلاحا ضدهم، لافتة إلى انتقادات شديدة تنال إسرائيل في هذا المجال وأيضا بسبب استهداف المؤسسات الصحية بدعوى فقدانها حق الحماية التي يمنحها القانون الدولي.
من جانبها جمعت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية شهادات أطباء من غزة توثق قصصا مأساوية أبطالها أطفال يصلون إلى المستشفيات بمفردهم، واستعرضت بعض الأرقام الصادمة للأيتام في غزة تُحدثها المنظمات الإنسانية باستمرار.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالا يتحدث عن حرب لا مفر منها بين إسرائيل وحزب الله في غضون 6 أشهر إلى 8، ودعا أصحاب التحليلات الأكثر تفاؤلا إلى إمعان النظر في التطورات المتسارعة التي تنذر بانهيار قريب للقواعد التي حكمت هذا الصراع حتى الآن.
ويلفت المقال إلى أن الطرح القائل إن إسرائيل وحزب الله لا يريدان حربا بعيد عن الواقع.