كشف وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، اليوم الأحد، بأن أفرادا عسكريين من دول الناتو يتواجدون بالفعل في أوكرانيا دون تحديد بلدانهم.
وأشار الوزير خلال مؤتمر مخصص للذكرى 25 لعضوية بولندا في حلف شمال الأطلسي إلى أن عسكريين من حلف شمال الأطلسي يتواجدون بالفعل في أوكرانيا. وتقدم بالشكر للدول التي أقدمت على هذه الخطوة.
ولم يوضح سيكورسكي طبيعة مهمة الأفراد العسكريين وتعدادهم، ومن أي الدول قدموا.
من جهته، أعلن وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش أن بلاده لا تنوي إرسال قوات إلى أوكرانيا. وتابع: "سوف نساعد وندعم. وسوف ننقل الأسلحة. وهذا في الواقع كثير. وسندعم كل المبادرات التي تخدم أمن بولندا".
روسيا ترد
في المقابل، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي حول وجود عسكريين حاليا من دول "الناتو" في أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا: "لم يعد بإمكانهم التستر على ذلك بعد الآن".
فكرة إرسال عناصر من الناتو للقتال في أوكرانيا تكبر شيئا فشئيا بين الأوروبيين
وفي 26 فبراير، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعقيبا على اجتماع عقد في باريس وشارك فيه ممثلو حوالي 20 دولة غربية لمناقشة تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، قال إن مسألة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا قد نوقشت خلال الاجتماع.
وبحسب الرئيس الفرنسي، المشاركون في الاجتماع لم يتوصلوا لتوافق حول هذه القضية، لكن لا يمكن استبعاد هذا السيناريو في المستقبل.
وبعد المؤتمر، صرح ممثلو غالبية الدول المشاركة بأنهم لا يخططون لإرسال قوات إلى أوكرانيا، وعارضوا المشاركة في أعمال قتالية ضد روسيا.
أمر لا مفر منه
وتعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي، أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أنه إذا تم إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، فسيكون الصراع العسكري المباشر بين الناتو والاتحاد الروسي أمرا لا مفر منه.
وأضاف أن دول الناتو يجب أن تعي ذلك و"تسأل نفسها ما إذا كان هذا في مصلحتها، والأهم من ذلك، في مصلحة مواطني بلدانها".