قالت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي إن الدول الأعضاء اتفقت، الأربعاء، على تقديم حزمة مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بـ5 مليارات يورو (اليورو يساوي 1.09 دولار) في إطار إحياء صندوق مساعدات يديره الاتحاد.
بدوره، رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالقرار.
وقال كوليبا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقاً: "هذا دليل قوي آخر وفي وقته المناسب لإظهار الوحدة الأوروبية والإصرار على تحقيق انتصارنا المشترك".
واتُخذ القرار الذي أُعلن، الأربعاء، بعد أسابيع من المفاوضات بسبب معارضة فرنسا وألمانيا.
وذكرت بلجيكا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد، أن سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 وافقوا على إصلاح صندوق تمويل آلية السلام الأوروبية في اجتماع تستضيفه بروكسل.
ويأتي الاتفاق في وقت تشكو أوكرانيا نقص الذخائر والمعدات الكافية لمواجهة الغزو الروسي مع عدم إقرار الكونجرس الأميركي تمويل مساعدات عسكرية طلبها البيت الأبيض بسبب خلاف بين الجمهوريين والرئيس جو بايدن.
وبعد أكثر من عامين على بدء الغزو الروسي، يواجه الجيش الأوكراني نقصاً في عديده، ويحتاج إلى الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي لمواجهة تقدّم الجيش الروسي.
اختلاف الرؤى
وسبق أن أنفق الاتحاد الأوروبي أكثر من 6 مليارات يورو لمساعدة أوكرانيا في إطار مرفق السلام الأوروبي الهادف بشكل أساسي إلى تعويض ما تقدّمه بعض الدول الأعضاء من أسلحة لأوكرانيا.
وكانت فرنسا تطالب بالحصول على ضمانات بشأن منح الأسلحة المصنّعة في أوروبا الأولوية في عمليات الشراء للشحنات المخصصة لأوكرانيا، فيما أبدت ألمانيا تردّدها إزاء هذه الآلية الأوروبية مفضّلة المساعدات الثنائية.
وقال دبلوماسيون إنه تم التوصل إلى أن المساعدات الألمانية المباشرة لأوكرانيا، وقد تعهدت برلين تقديم ثمانية مليارات يورو هذا العام، ستُحتسب كجزء من الدعم الألماني المالي لصندوق المساعدات الأوروبي لكييف.
وتعدّ برلين أكبر مساهم في هذا الصندوق الذي توفر الدول الأعضاء ميزانيته نسبة لإجمالي ناتجها المحلي.
من جهتها، حصلت فرنسا على ضمانة أن "الأولوية" ستُعطى لصناعة الدفاع الأوروبية عندما تقدم دولة عضو طلباً لشراء أسلحة، ما لم تثبت صعوبة الحصول عليها خلال حدود زمنية معقولة.
وفي المجموع، خصص الاتحاد الأوروبي ودوله نحو 28 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير