أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن القوات الإسرائيلية التي انسحبت من قطاع غزة اليوم الأحد فعلت ذلك استعداداً لعمليات في المستقبل، منها في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وأضاف غالانت خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، نقلا عن بيان صادر عن مكتبه، "القوات تغادر وتستعد لمهامها المقبلة، وقد رأينا أمثلة على مثل هذه المهام في عملية (مستشفى) الشفاء، وكذلك مهمتها المقبلة في منطقة رفح".
كذلك أشار الجيش إلى أن "قادة الوحدات النظامية والاحتياطية على استعداد للاستدعاء وتجهيز جميع الجنود المطلوبين خلال ساعات قليلة ونقلهم إلى خط المواجهة للقيام بمهام دفاعية وهجومية".
"قادرون على التعامل مع إيران"
بدوره قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن "الحرب في غزة مستمرة ولن نبقي على حماس بأي جزء من القطاع"، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية جاهزة وتعمل في كل الساحات القريبة والبعيدة.
وأضاف أن الجيش قادر على التعامل مع أي تهديد إيراني. وتابع هاليفي قائلاً إن "جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على التعامل مع إيران... يمكننا التحرك بقوة ضد إيران في أماكن قريبة وبعيدة. ونتعاون مع الولايات المتحدة ومع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة".
كتيبة واحدة فقط
في وقت سابق اليوم قالت إسرائيل إن جيشها سحب مزيدا من الجنود من جنوب قطاع غزة مبقيا كتيبة واحدة فقط هناك، في حين أرسلت فريقا لإجراء جولة محادثات جديدة في مصر مع ممثلي حركة حماس.
وقلص الجيش الإسرائيلي قواته في غزة منذ بداية العام للتخفيف عن جنود الاحتياط فيما يخضع لضغوط أميركية متزايدة لتحسين الوضع الإنساني، وخصوصا بعد واقعة مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة جوية شنها الأسبوع الماضي.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل متعهدة "القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33175 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وخلف دمارا هائلا وكارثة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.