أثار مقتل قيادي بحزب القوات اللبنانية توترا في البلد الذي يتعرض جنوبه لقصف إسرائيلي شبه يومي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن باسكال سليمان منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل شمال شرق بيروت قتل بعد اختطافه على يد مسلحين.
وحزب القوات اللبنانية مناهض لـ"حزب الله" الذي يتبادل القصف مع إسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية منذ اندلاع حرب حركة حماس الفلسطينية مع الدولة العبرية في غزة قبل أكثر من ستة أشهر.
وأثار خطف سليمان غضبا في منطقة جبيل التي ينحدر منها، وقطع المئات من أنصار حزب القوات اللبنانية الطرق احتجاجا.
وقال الجيش اللبناني مساء الإثنين على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، إنه "متابعة لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا".
وأوضحت قيادة الجيش أنها تنسق مع السلطات السورية لتسليم جثة سليمان.
من جانبه، اعتبر حزب القوات اللبنانية أن "ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر".
وقال الحزب إن عملية قتل باسكال سليمان "تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".
وطلب الحزب من أنصاره "ترك الساحات وفتح الطرقات".
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز ضلوع حزبه في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إلى التنظيم إنما يثيرون نعرات طائفية.
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أصدره مكتبه بالجريمة، مشددا على "استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة".
وأضاف ميقاتي "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".