تبدأ اليوم الاثنين محاكمة تسعة أعضاء مشتبه بهم في جماعة يمينية متطرفة يرأسها الأرستقراطي الألماني هاينريش الثالث عشر برينتس رويس في شتوتجارت بتهم الإرهاب والخيانة العظمى.
ينتمي الأعضاء التسعة المشتبه بهم إلى حركة (مواطني الرايخ)، وهي جماعة ترفض شرعية الدولة الألمانية الحديثة. ويواجه التسعة اتهامات بالانتماء إلى منظمة إرهابية و"الإعداد لعملية خيانة".
ويواجه أحد المتهمين تهمة إضافية بالشروع في القتل فيما يتعلق بإطلاق النار على أحد أفراد الشرطة أثناء تفتيش منزله في مدينة رويتلينجن جنوب شتوتجارت في مارس عام 2023، وأصيب الشرطي بجروح.
والمحاكمة التي ستُجرى أمام المحكمة الإقليمية العليا في شتوتجارت هي الأولى من بين ثلاث محاكمات للمجموعة التي تدور حول رويس، وهو رجل أعمال ذو أصول ملكية، ولفت انتباه الرأي العام بعد مداهمات ضد المجموعة في جميع أنحاء ألمانيا وخارجها في ديسمبر 2022.
ويواجه إجمالا 27 فردا اتهامات بالتآمر للإطاحة بالحكومة الألمانية عن طريق العنف، مع قبول موت محتمل لمواطنين. وكانت الخطة هي تثبيت رويس على رأس شكل جديد من الحكومة.
ومن بين المتهمين جنود سابقون وقاضٍ سابق في برلين وعضوة في البرلمان عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
ومن المقرر أن تركز محاكمة شتوتجارت على الجناح العسكري للجماعة والمتهم بمحاولة قلب نظام الدولة بقوة السلاح. وبحسب الاتهامات، فقد بدأت الجماعة بتشكيل 280 وحدة مسلحة.
وتتراوح أعمار المتهمين بين 42 و60 عاما، ويُزعم أنهم انضموا إلى الجماعة خلال عام 2022 ونشطوا في أدوار مختلفة للجناح العسكري. وهم حاليا رهن الاحتجاز.
وستتبع ذلك محاكمتين أخريين هذا العام، أحدهما في فرانكفورت لزعماء الجماعة المزعومين، والأخرى في ميونخ لأعضاء آخرين.