"الوقت لم يفت بعد لتنتصر أوكرانيا".. كلمات ناشد بها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب للإسراع في إمداد كييف بالأسلحة.
جاء ذلك خلال جمع ستولتنبرغ الذي يجري زيارة إلى كييف مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وشدد الجانبان على "حاجة كييف إلى مزيد من المساعدة للانتصار في الحرب"، مع استغلال روسيا بطء تدفق المساعدات الغربية لتحقيق تقدم على الجبهة.
وأقر ستولتنبرغ بأن "التأخير الكبير في الدعم له عواقب وخيمة على ساحة المعركة"، في إشارة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية.
وأكد أن "الوقت لم يفت بعد لتنتصر أوكرانيا"، لافتا إلى أن "المزيد من المساعدات في الطريق" ومن المتوقع الإعلان عن حزمات دعم جديدة "قريبا".
ولذلك دعا ستولتنبرغ الحلفاء إلى إعلان "التزام مالي كبير لعدة سنوات.. لنثبت أن دعمنا لأوكرانيا ليس قصير الأجل"، مشددا على أن "موسكو يجب أن تفهم أنها لا تستطيع الانتصار".
من جانبه، حثّ زيلينسكي الغرب على تسريع عمليات تسليم الأسلحة "لإفشال" الهجوم الكبير الجديد الذي تستعد موسكو له، بحسب كييف.
وقال زيلينسكي إلى جانب الأمين العام للناتو "معا، علينا أن نُفشل الهجوم الروسي"، مشيرا إلى أن موسكو "تحاول الاستفادة" من تأخر المساعدات الغربية.
وقال الرئيس الأوكراني "المدفعية (الذخيرة) عيار 155 ملم، والأسلحة بعيدة المدى والدفاع الجوي، خاصة أنظمة باتريوت، هذا ما يمتلكه شركاؤنا وما يجب تشغيله الآن هنا في أوكرانيا لتدمير طموحات روسيا".
وتابع: "معا.. علينا أن نُفشل الهجوم الروسي"، مضيفا أن "سرعة الإمدادات تعني حرفياً استقرار خط الجبهة".
ومنذ فشل هجومها المضاد في صيف عام 2023، ظلت أوكرانيا في موقف دفاعي، وأخذت روسيا زمام المبادرة وهي تسيطر على المزيد من المناطق في الشرق، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها منذ بداية العام في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر خصوصا إلى الذخائر.
وفي الأيام الأخيرة أعلنت موسكو سيطرتها على عدة قرى.
وأعلن الجيش الروسي، الإثنين، أنه سيطر على سيمينيفكا، وأعلن في اليوم السابق السيطرة على نوفوباخموتيفكا.
واعترف القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الأحد، بأن الوضع على الجبهة "تدهور"، وأن القوات الروسية المتفوقة عديدا وعدة أحرزت "نجاحات تكتيكية" في عدة مجالات.
وقال إن الجيش الروسي "ركز جهوده في عدة قطاعات، وبالتالي خلق تفوقا كبيرا من حيث القوات والإمكانيات"، من أجل "محاولة أخذ زمام المبادرة الاستراتيجية واختراق خط المواجهة".
وتوقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف الأسبوع الماضي أن الوضع سيتفاقم في منتصف مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران، وستكون تلك "فترة صعبة" بالنسبة لأوكرانيا.