على وقع المساعي المصرية المتواصلة من أجل تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، وتذليل العقبات العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، أكدت الحركة أنها متمسكة بموقفها.
واعتبر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس اليوم الخميس أن إقدام إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال المعبر يهدف لقطع الطريق على جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
متمسكون بورقة الوسطاء
كما شدد في بيان بحسابه على تليغرام على "التزام الحركة وتمسكها بالموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء"، في إشارة إلى مصر وقطر والولايات المتحدة.
إلى ذلك، أضاف أن وفد الحركة غادر القاهرة في وقت سابق اليوم متجها للدوحة.
وكان مصدر مطلع أشار في وقت سابق اليوم إلى وجود ما وصفها بإشارات على نضوج اتفاق قد ينهي 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة.
تنازل؟!
كما أضاف أن كلا من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية شاركت في المحادثات، مؤكدا موافقة الجبهة الشعبية على تعديل لمراحل وقف إطلاق النار. وكشف أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر قد عدّل بندا خاصا بوقف النار ليصبح "العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم". ولفت إلى أن هذا البند سيتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق على مدى 135 يوما.
كذلك اعتبر أن ذلك يمثل "تنازلا عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى"، مشيرا أيضا إلى أن إسرائيل حذفت جملة "وقف إطلاق نار دائم وأبقت مستدام"، ما يتيح لها العودة في أي وقت من دون التزام.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تجتمع وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في القاهرة، من أجل التوصل لاتفاق يعيد الهدوء إلى غزة المدمرة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين.
وكانت حماس تمسكت سابقا بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم للحرب، مع ضمانة دولية بتنفيذ تل أبيب لهذا الشرط والتزامها به، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي على لسان العديد من مسؤوليه علناً في الأيام الماضية.
كما تمسكت إسرائيل بإطاحة حماس من الحكم وعدم عودتها إلى السلطة في القطاع، من دون أن تعطي خطة واضحة المعالم حول مستقبل حكم غزة.