بعدما أعلنت الحكومة الإيرانية وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم طائرته مساء الأحد، في محافظة أذربيجان شمال غربي البلاد، ظهرت صور للمروحية المنكوبة.
فقد نشرت وكالة "فرانس برس" صورة للطائرة الرئاسية من مكان تحطمها، وتبدو محترقة بشكل شبه كامل وكان على متنها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، فضلاً عن إمام الجمعة في مدينة تبريز، علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، ورئيس الفريق الأمني للرئيس الإيراني، مهدي موسوي، أيضا طيار ومساعده، وتقني طيران.
أتى ذلك، فيما أعلن الهلال الأحمر الإيراني في بيان، بأن تعذر الوصول للمروحية فور تحطمها قتل كل من عليها باللحظات الأولى.
وأضاف اليوم الاثنين، بأن مروحية رئيسي تحطمت على ارتفاع 2500 متر.
الجثث احترقت
وبيّنت الصور الأولية التي أظهرت المروحية شبه محترقة، أنها اصطدمت بقمة جبل، وسط غياب الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية أمس، فوق منطقة وعرة على الحدود الإيرانية مع أذربيجان، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كذلك، رجح بعض المحللين في تصريحات للعربية/الحدث أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في منطقة تبريز، وسط الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
فيما أعلن قائد فيلق عاشوراء أن "بعض الجثث احترقت ولا يمكن التعرف على هويتها".
من طراز "بيل 412"
وكانت المروحية هبطت وسط غابات أرسباران في محيط قرية "أوزي"، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، وسط ضباب كثيف صعّب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها حتى الساعة.
والمروحية "بيل 412" من عائلة الطائرات المروحية "Huey"، وتم تصنيعها من قبل شركة بيل هليكوبتر تكسترون الأميركية.
كما أنها ذات محركين وأربعة مراوح وعبارة عن "نسخة مطورة من طائرة بيل 212". وفق موقع "Military Factory American ".
قدرات المروحية
ولفت الموقع إلى أن "هذه المروحية قادرة على الاستمرار في الطيران بمحرك واحد في حال تعطل الآخر، وتستخدمها كندا وإيطاليا واليابان".
ومنذ طرح "بيل 412" في العام 1979، تم إنتاج عدة مئات منها، وتمت ترقية إلكترونيات قمرة القيادة مرات عدة.
ومن مميزاتها أنها تتسع لـ15 شخصاً كحد أقصى، والسرعة القصوى للطائرة 259 كم/ساعة، والحد الأقصى لارتفاع الطيران 6096 متراً، ومدى الطيران 980كم".
الزيارة الأخيرة
يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة الأخيرة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة.