علق الجيش المصري رسميا على حادثة معبر رفح اليوم، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وقوع اشتباك أدى إلى مقتل جندي مصري.
وصرح المتحدث العسكرى في الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة المصرية تجرى تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال «حادث إطلاق النيران» بمنطقة الشريط الحدودي برفح.
وكشف المتحدث العسكري المصري عن "استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين" خلال إطلاق النيران.
اشتباكات رفح
وبشأن اشتباكات رفح، كان الجيش الإسرائيلي أكد، اليوم الإثنين، وقوع تبادل لإطلاق نار بين قواته وجنود مصريين، في المنطقة الحدودية بين رفح الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء المصرية.
إذ قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه "قبل ساعات قليلة، وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية".
وأوضح أن "الأمر موضع تحقيق، ويجري حوار مع الجانب المصري، بهذا الخصوص".
وكانت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية قالت إن "حادثة غير عادية عند معبر رفح وقعت، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار اليوم بين الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية، وقُتل جندي مصري".
وزعمت أنه "بحسب التقارير، فإن الجنود المصريين هم من أطلقوا النار، ورد الجيش الإسرائيلي عليهم"، مؤكدة أنه لم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه "وقع تبادل إطلاق النار على خلفية التوترات بين مصر وإسرائيل المحيطة باستيلاء الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، والعملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في عمق رفح خلال الليل".
توترات مصرية إسرائيلية
وتأتي حادثة معبر رفح اليوم في وقت يخيم التوتر على العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ 7 مايو/أيار الجاري، إثر سيطرة تل أبيب على الجانب الفلسطيني من المعبر، ورفض القاهرة التنسيق معها لإدارته، قبل أن تقرر الأخيرة الانضمام لدعوة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، التي تتهم السلطات الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وتشهد العلاقات المصرية - الإسرائيلية بصفة عامة توترا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إثر هجوم شنته الحركة على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وقد أودت الحرب بحياة أكثر من 35 ألف فلسطيني وإصابة قرابة 100 ألف، فضلا عن آلاف لا يزالون تحت الأنقاض، غير مئات الآلاف اضطروا إلى النزوج للنجاة بأرواحهم.
وترعى مصر، التي حذرت تل أبيب مرارا من مغبة التصعيد الجاري، مفاوضات متعثرة إلى جانب قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للرهائن بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلا أن المفاوضات لم تؤت ثمارها بعد وسط اتهامات متبادلة بين مختلف الأطراف حول عدم نجاحها.
وقبل أيام، كان مصدر مصري رفيع المستوى قال إن احترام القاهرة لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية، لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية رسمية.
وسبق أن حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد أيام من اندلاع الحرب إسرائيل من "تلاشي السلام"، إذا استمرت فكرة تصفية القضية الفلسطينية، على حد قوله.