اتلقت مصر "إشارات إيجابية" من حركة حماس بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار مع اسرائيل في الحرب الدائرة بينهما بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، على ما ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية فيما يمثل ذلك مؤشرا إيجابيا لإمكانية التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب مع إسرائيل رغم إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على نقطة القضاء على الحركة.
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى، بحسب ما نقلت القناة المقربة من السلطات، "مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار".
وأشار المسؤول إلى أن حماس "ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال الأيام القادمة" مشددا على أن قيادات حماس "تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة" قائلا إنه تم توجيه "دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة كافة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية".
وتأتي هذه "الإشارات" فيما تواصل الولايات المتحدة ومصر وقطر التي تتولى دور الوساطة، جهودها سعيا لإقناع طرفي النزاع بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحا قدمه على أنه خطة إسرائيلية.
والخميس حضّ بايدن و16 من أبرز قادة العالم، بعضهم من أوروبا وأميركا اللاتينية حركة حماس على قبول المقترح المعروض بهذا الشأن.
وقال بيان للبيت الأبيض "ليس هناك وقت لنضيعه. ندعو حماس إلى إتمام هذا الاتفاق".
ووقّع البيان قادة بارزون لدول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا التي أثارت غضب إسرائيل باعترافها بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى دول مثل البرازيل وكولومبيا اللتان دان رئيساهما اليساريان إسرائيل بشدة، والأرجنتين التي يدعم زعيمها إسرائيل.
وأضاف البيان "في هذه اللحظة الحاسمة، ندعو قادة إسرائيل وكذلك حماس إلى تقديم أي تنازل نهائي ضروري لإبرام هذا الاتفاق وتوفير الراحة لأسر الرهائن، وكذلك للأشخاص من جانبَي هذا الصراع الرهيب، بمن فيهم المدنيون" متابعا "حان الوقت لإنهاء الحرب وهذا الاتفاق هو نقطة الانطلاق الضرورية".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على الدولة العبرية أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 36654 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وفي مطلع مايو بدأ الجيش الإسرائيلي شن عمليات برية في مدينة رفح حيث كان يتكدّس 1.4 مليون شخص معظمهم من النازحين.
لكن هذه العملية البرية دفعت مليون فلسطيني بحسب الأمم المتحدة، إلى الفرار من المدينة، كما أُغلق معبر رفح الحدودي مع مصر الذي يعد أساسيا لدخول المساعدات الدولية إلى القطاع المحاصر.