قال الجيش السوداني، يوم الجمعة، إنه قتل علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع خلال معركة في الفاشر.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن جبريل كان خاضعا لعقوبات أميركية.
وجاء في بيان للجيش السوداني، أنه أحبط هجوما للدعم السريع على مدينة الفاشر، مشيرا إلى أن الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأفراد.
وقال البيان إن الدعم السريع شنت، صباح اليوم، هجوما على الفاشر، وإن القوات المسلحة والقوة المشتركة أحبطت "الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في مئات القتلى والجرحى من ضمنهم قائدهم علي يعقوب الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة".
وذكرت القوة، التي تتألف من الحركات المسلحة التي خرجت من الحياد وتقاتل إلى جانب الجيش، في بيان أنها قتلت أكثر من 1000 ممن وصفتهم "بالمرتزقة من الجنجويد" وغيرهم من قوات الدعم السريع على رأسهم علي يعقوب القائد والمشرف علي "مذابح" الفاشر.
"الأسطورة انتهت"
وقال البيان إن القوة المشتركة دمرت أكثر من 60 آلية عسكرية وسيطرت على 40 آلية عسكرية أخرى ذات دفع رباعي و7 مدرعات و3 حافلات للمؤن والذخائر وأسر أكثر 43 من الدعم السريع، مشيرا إلى أن عمليات الحصر ما زالت جارية.
وأضاف البيان أنه بمقتل علي يعقوب انتهت أسطورة ميليشيا الدعم السريع الى الأبد وبدأت نهاية قواتها "التي مارست كل أنواع الجرائم الوحشية ضد شعبنا في كل السودان وخاصة في دارفور".
ووصف الجيش في بيان الهجوم الجديد للدعم السريع على الفاشر بأنه "تحد جديد" لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي لوقف الهجوم وفك الحصار على المدينة.
وكان مصدر بقوات الدعم السريع أكد في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي مقتل يعقوب قائد قوات الدعم بوسط دارفور خلال معارك في مدينة الفاشر اليوم.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، أسفرت المعارك في الفاشر غرب السودان عن مقتل 226 شخصا، على ما أفادت.
وقالت المنظمة الإغاثية في بيان ليل الخميس إنه في الفترة بين العاشر من أيار/مايو و11 حزيران/يونيو "وصل إجمالي 1418 جريحا إلى مستشفى الجنوب وبعد إغلاقه إلى المستشفى السعودي، وتوفي منهم 226 شخصًا".
وأمس الخميس، صوت مجلس الأمن الدولي بالأغلبية لصالح مشروع قرار يطالب قوات الدعم السريع بالتوقف فورا عن حصار مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وقالت الأمم المتحدة إن القرار يدعو أيضا إلى "وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين".