في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم السبت، بأن إسرائيل استهدفت سيارة على مفرق بلدة الخيارة بالبقاع الغربي شرق لبنان.
وأكدت مصادر "العربية/الحدث" مقتل أيمن غطمة القيادي في قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية في الغارة.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا اغتيال غطمة، لافتاً إلى أنه "قيادي بارز في حماس والجماعة الإسلامية في لبنان". ونشر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" فيديو للغارة التي استهدفت سيارته في منطقة البقاع، مضيفا أنه "مسؤول في مجال إمداد الأسلحة لصالح حماس والجماعة في لبنان".
وتشارك قوات الفجر، الذراع العسكرية للجماعة الإسلامية، المقربة من حماس، والتي تأسست في لبنان في مطلع الستينيات بين الحين والآخر في إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه شمال إسرائيل. وقد تعرضت منذ بدء التصعيد لضربات إسرائيلية عدة، أودت إحداها في 26 أبريل الماضي باثنين من قيادييها في شرق البلاد.
استهداف سيارات
جاء هذا الاغتيال اليوم بعدما كثفت إسرائيل خلال الأيام الماضية استهداف سيارات يشتبه أنها تابعة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان.
وكانت حدة المواجهات والاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية تصاعدت على جانبي الحدود بين البلدين، وارتفعت حدة التهديدات بين الطرفين أيضاً.
إذ هدد زعيم الحزب، حسن نصرالله، في خطاب متلفز، الأربعاء الماضي بضرب كافة المناطق الإسرائيلية في حال توسعت الحرب، بل طالت تهديداته قبرص أيضاً التي اتهمها باستضافة مناورات مع القوات الإسرائيلية.
بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي قبل أيام خططاً لهجوم أوسع في لبنان.
مقتل 479
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي.
وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل طالب عبدالله، الذي يعد القيادي الأبرز الذي يقتل منذ بدء التصعيد عبر الحدود.
بينما أسفر التصعيد عن مقتل 479 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 313 عنصراً على الأقل من حزب الله و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
في حين أعلن الجانب الإسرائيلي مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.