أسفرت هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان، الخميس، عن مقتل عنصرين من حزب الله، ورد الأخير بهجوم صاروخي استهدف شمال إسرائيل.
وفي التفاصيل، أكد مراسل "العربية و"الحدث"، الخميس، سقوط قتيل بغارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في سحمر بالبقاع الغربي اللبناني.
وقال المراسل إن القتيل بغارة "سحمر" في لبنان عنصر بحزب الله يدعى علي أحمد علاء الدين.
وفي وقت لاحق، أكد حزب الله مقتل أحد عناصره بغارة على بلدة "سحمر" بالبقاع الغربي.
وفي هجوم منفصل ثان، شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارة جوية استهدفت بلدة "حداثا" جنوب لبنان، وأدت إلى مقتل عنصر ثان من حزب الله.
وفي الأثناء، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى. ودوت صفارات الإنذار في صفد والجليل الأعلى بإسرائيل.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية أن القصف الإسرائيلي شبه اليومي لأهداف تابعة لـ"حزب الله" اللبناني باستخدام قذائف الفوسفور الأبيض، المحرمة دولياً، جعل منطقة عرضها 5 كيلومترات على طول الحدود الإسرائيلية مع لبنان غير صالحة للسكن، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلا عن بيانات الرادار والأقمار الصناعية.
وفقاً للصحيفة البريطانية، وقع الدمار الرئيسي في المنطقة التي يبلغ عرضها 5 كيلومترات شمال ما يسمى بـ "الخط الأزرق"، وهي الحدود التي حددتها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الهجمات الإسرائيلية على هذه المنطقة تسببت في أضرار جسيمة ليس فقط لمنشآت "حزب الله" العسكرية ولكن أيضا للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والأراضي الزراعية، مبينة أن نتائج القصف "تشير إلى أن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة جنوب لبنان".
بدوره، أكد رئيس مجلس جنوب لبنان، هاشم حيدر، أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير أكثر من 3 آلاف منزل جنوب البلاد بشكل كامل.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية عيتا الشعب، محمد سرور، أن الجيش الإسرائيلي يستهدف البنية التحتية، الأمر الذي يجعل مواصلة الحياة في المنطقة أمرا مستحيلا.