قتل رجل الأعمال السوري البارز براء قاطرجي في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية، اليوم الاثنين، والقاطرجي يتهمه الأميركيون بأنه كان مسؤولاً عن نقل النفط من شرق سوريا.
وكشفت مصادر العربية/الحدث إن رجل الأعمال السوري المستهدف بغارة إسرائيلية كان على اتصال وثيق بفيلق القدس، وساعد بتمويل فيلق القدس وحزب الله.
وشركة القاطرجي التي طالتها العقوبات الأميركية في السنوات الماضية، متعددة المهام، وسبق وتم اتهامها بأعمال وساطة ما بين الحكومة السورية وتنظيم داعش، قبل شمولها بالعقوبات الأميركية.
نقل النفط من مناطق داعش
وتولت شركة القاطرجي المعاقبة أميركياً، نقل النفط الخام من بعض الحقول التي كان يسيطر عليها "داعش" في محافظة دير الزور، إلى مخازن الحكومة السورية، عام 2016.
فيما لعب حسام القاطرجي، عضو البرلمان وشقيق محمد الذي ورد اسمه بالعقوبات الأميركية خلال السنوات الماضية، دورا أساسيا بالوساطة مع التنظيم، لنقل شحنات ضخمة من حقل العمر النفطي الذي كان يسيطر عليه "داعش"، في دير الزور.
و"القاطرجي" المعاقبة أميركيا، تضم مجموعة واسعة من النشاطات التجارية، وتحمل اسم "مجموعة قاطرجي الدولية".
نفوذ كبير
ومن شركات المجموعة، شركة (الذهب الأبيض) و(شركة قاطرجي للاستثمار العقاري) وشركة (قاطرجي) وشركة (جذور) و(البوابة الذهبية)، وشركة (آرفادا البترولية) والتي يملك المعاقب أميركيا، محمد براء رشدي قاطرجي 34% من أسهمها، وحسام بن أحمد رشدي قاطرجي الذي يملك 33% من أسهم رأسمال الشركة، ثم أحمد بشير بن محمد براء قاطرجي، المالك من أسهمها 33%.
ويعتَبر مالكو شركة (القاطرجي) من أبرز رجال الأعمال في الاقتصاد السوري، بسبب النفوذ الممنوح لهم من الحكومة، بحسب مصادر إعلامية سورية معارضة.
الوساطة مع داعش
فيما أكدت مصادر مستقلة، وفي أوقات سابقة، أن تضخم الثروة التي جناها مالكو شركة القاطرجي، نتج عن الوساطة التي كانت تتم مع تنظيم داعش لنقل وتجارة القمح والنفط.
واتهمت الإدارة الأميركية شركة (القاطرجي) بنقل الأسلحة والعتاد للحكومة تحت ستار العمل التجاري العادي، كتمويه على نشاط الشركة الذي حققت من خلاله ثروات طائلة، بحسب تقارير مختلفة.