استنكر الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان عملية إطلاق النار بمحيط مسجد في منطقة الوادي الكبير، مؤكدا أن ديار التعبد "خط أحمر".
جاء هذا في بيان نشره المفتي العام لسلطنة عمان على حسابه الرسمي في منصة "إكس" مساء الثلاثاء، تعليقا على عملية إطلاق النار بمحيط مسجد في منطقة الوادي الكبير بمحافظة مسقط أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 باكستانيين وشرطي، إضافة إلى مقتل المهاجمين الثلاثة.
وقال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: "لقد ساءنا الحدث الذي وقع في الوادي الكبير بين إحدى الجاليات المقيمة في السلطنة؛ فأودى بفئة من الناس كان من بينهم أحد رجال الأمن. وهذا عدوان سافر لا يورث إلا الأحقاد، ولا يعقب إلا الفتن".
وحذر من أنه "مهما يكن من اختلاف بين فئات الأمة في التصور والاعتقاد، أو في ممارسات الشعائر الدينية؛ فإنه يجب ألا يؤدي إلى عدوان البعض على البعض الآخر في مقدساته الدينية، وأن تكون ديار التعبد والتوجه إلى الله تعالى خطا أحمر؛ ليسود الاحترام المتبادل بين الجميع، ولتحل المقَةُ محل الشنآن، ولتكون الألفة بديلا عن النفرة، فتنسجم نفوس الأمة بعضها مع بعض، وتتعاون على ما فيه خير الجميع".
وأشاد مفتي السلطنة بجهود جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في التعامل مع الحادث، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.
تفاصيل الحادث
وأمس، أعلنت الشرطة العمانية أنها "تعاملت مع حادثة إطلاق نار في محيط أحد المساجد بمنطقة الوادي الكبير، أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر حسب المعلومات الأولية".
ثم أعلنت في بيان آخر مساء الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الحادث، مشيرة إلى أنه أسفر عن "عن وفاة خمسة أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة و مقتل الجناة الثلاثة إضافة إلى إصابة (28) شخصًا من جنسيات مختلفة بينهم (4) أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف تم نقلهم إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج".
وأشارت إلى تواصل عمليات التحري والبحث والتحقيقات في ملابسات الحادثة.
بيان باكستاني
على صعيد ذي صلة، أعلنت الخارجية الباكستانية في بيان لها مقتل أربعة باكستانيين وإصابة آخرين في حادث إطلاق النار الذي شهدته سلطنة عمان.
وقال البيان إن السفارة الباكستانية في عمان على اتصال مع السلطات المعنية وتراقب الوضع وتتخذ كافة الخطوات اللازمة لتوفير الدعم الكامل للباكستانيين الذين أصيبوا في هذا الحادث.
وتعتبر عملية إطلاق النار التي حدثت في مسقط واقعة نادرة في سلطنة عُمان التي تتمتع باستقرار أمني كبير، وتسودها أجواء الأمن والأمان.