حذر القائد السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوغني من أن القوى الغربية تخاطر بحرب عالمية ثالثة قائلا إنها يجب أن "تستيقظ".
حذر القائد السابق للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوغني من أن القوى الغربية تخاطر بحرب عالمية ثالثة قائلا إنها يجب أن "تستيقظ" وتعطي الأولوية بشكل عاجل لتطوير تكنولوجيا عسكرية جديدة.
وفي كلمته بمؤتمر الحرب البرية الذي عقده المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، قال زالوغني، إنه من غير المرجح أن تتمكن روسيا أو أوكرانيا من السيطرة على الثورة التكنولوجية التي تحدث في ساحة المعركة بمفردها.
ونقلت صحيفة "تليغراف" البريطانية عن زالوغني قوله إنه يقع على عاتق الدول الغربية توفير البحث العلمي والتمويل للأسلحة التي يمكنها أن تغير ساحة المعركة.
وبعد أكثر من عامين من الحرب في أوكرانيا، كان للتوسع السريع في حرب المسيرات والإجراءات المضادة الإلكترونية تأثير عميق على تكتيكات واستراتيجيات موسكو وكييف على حد سواء.
زالوغني الذي ظهر مرتديا ملابس مدنية، لم يحدد نوع الأسلحة المطلوبة لكنه قال إن هناك حاجة لمزيد من التطوير لمنع أوكرانيا من خسارة الحرب.
وفي أول تصريحات علنية له منذ وصوله إلى لندن قال زالوغني "في القرن الماضي وحده، أدى صراعان هما الحربان العالميتان الأولى والثانية واللتان يفصل بينهما أقل من 20 عاما إلى مقتل أكثر من 60 مليون شخص."
وتساءل زالوغني "هل الإنسانية مستعدة لقبول حرب جديدة بهذا الحجم من المعاناة؟ هذه المرة ستكون الحرب العالمية الثالثة".
وأضاف أن "الدول الحرة والديمقراطية وحكوماتها تحتاج إلى الاستيقاظ والتفكير في كيفية حماية مواطنيها وبلدانها" معتبرا أن "الرغبة في البقاء في ساحة المعركة هي السبب الرئيسي للبحث عن تحسين الأسلحة".
وأوضح أن "روسيا أو أوكرانيا لن تتمكن من إتقان هذه التقنيات بمفردها وأن من يتقنها هو من سيقرر التحدي الأمني العالمي".
وحذر زالوغني من أنه لا يمكن تحقيق مثل هذه الاختراقات إلا من خلال الجمع بين الخبرة الأوكرانية والموارد الغربية، مشيرا إلى أن "الوقت لم يعد في صالحنا".
وقبل أن يغادر الجيش، دعا زالوغني في وقت سابق إلى التركيز على تطوير الأسلحة وتوقع في مقال بمجلة "الإيكونوميست" أن التكنولوجيا الجديدة فقط هي التي ستسمح لأي من الجانبين بتحقيق اختراق حاسم في ساحة المعركة.
وفي بداية حرب أوكرانيا في فبراير 2022، كان زالوغني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية وكان له الفضل في تدبير الدفاع الناجح عن كييف والهجمات المضادة الصادمة التي أبعدت الروس عن خاركيف وخيرسون في خريف ذلك العام.
لكنه اختلف مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بعد تعليقه على فشل الهجوم المضاد في 2023 ووصفه الحرب بأنها "طريق مسدود".
وتزايدت التكهنات حول الطموحات السياسية للجنرال الذي أقاله زيلينسكي في فبراير/شباط من العام الجاري.