رفض مالك جزيرة اسكتلندية صغيرة بيعها لرجل الدين المتشدد، خوفًا من «تحويلها إلى دولة إسلامية للشيعة في الغرب».
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المالك لم يوافق على بيع الجزيرة، ولا يتوقع أن تباع لأي طرف لا يحظى بموافقة المجتمع المحلي، رغم أن الجزيرة لا تزال مطروحة للبيع.
وقال أليستير ريدمان، مستشار الحكومة في منطقة كينتاير والجزر، إن سكان الجزر المجاورة والبر الرئيسي، شعروا بالفزع من مقترحات رجل الدين ياسر الحبيب بشأن تورسا، مشيرًا إلى أن «اقتراح إنشاء مركز ديني طائفي على جزيرة ريفية اسكتلندية غير أخلاقي».
وطالب وزارة الداخلية بالوقوف على أهبة الاستعداد لأي خطط من هذا القبيل في المستقبل، مضيفًا: «كل ما يفعله أشخاص مثله هو إثارة الانقسام والتشدد».
جزيرة تورسا الاسكتلندي
والجزيرة في الوقت الحاضر، غير مأهولة بالسكان باستثناء مزرعة مكونة من ثلاث غرف نوم، والتي تستخدم أيضاً كمكان للإقامة في العطلات.
وكشفت صحيفة «ميل أون صنداي» أن المدعو ياسر الحبيب، 45 عامًا، وأتباعه يجرون محادثات متقدمة لشراء جزيرة تورسا النائية قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا.
ويأمل رجل الدين المتهم بنشر الكراهية، الذي يدير بالفعل معسكرات تدريب عسكرية، أن تتمكن منظمته من بناء مدرستها ومستشفاها ومسجدها على الجزيرة.
وفي مقطع فيديو يشجع أنصاره على التبرع لتحقيق هدفهم الذي بجمع 3.5 مليون جنيه استرليني، قال ياسر إنه سيجري مفاوضات مع الحكومة للسماح للمسلمين الشيعة «من جميع أنحاء العالم»، للحصول على تأشيرة حتى يتمكنوا من العيش في «وطنهم» الجديد.
يُشار إلى أن السلطات الكويتية سحبت الجنسية من رجل الدين ياسر الحبيب في عام 2010، بتهمة محاولة إثارة الفتنة الطائفية، وتقويض مصالح الكويت الوطنية ونظامها الاجتماعي، ليلجأ إلى بريطانيا حيث أقام مقر مؤسسته، في قرية فولمر، جنوب باكينجهامشير.
جزيرة تورسا الاسكتلندية
وجمع الحبيب التبرعات عبر قناته الفضائية المثيرة للجدل «فدك تي في»، والتي يديرها منذ عدة سنوات من قاعة كنيسة تم تحويلها إلى استوديو بتكلفة بلغت مليوني جنيه استرليني.
ماذا تعرف عن الجزيرة؟
وتبلغ مساحة جزيرة تورسا، التي تعد واحدة من جزر الأردواز، أكثر من ميل واحد، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقارب من لوينج ـ التي لا يمكن الوصول إليها هي الأخرى إلا عن طريق القارب من جزيرة سيل، والتي تتصل بدورها بالبر الرئيسي عبر جسر ـ ولم تكن مأهولة بالسكان بشكل دائم لأكثر من خمسين عاماً.
وطرحت جزيرة تورسا في السوق مقابل أكثر من 1.5 مليون جنيه استرليني، لكنها الجزيرة الخلابة لم تجد مشتريا منذ 85 عاماً ولم يقطنها أحد بشكل دائم منذ الستينيات.
وقال متحدث باسم شركة سافيلز، الشركة التي تتولى بيع تورسا: «إن الجزر الخاصة الاسكتلندية نادراً ما تُطرح في السوق، وبالتالي تجتذب مستويات عالية من الاهتمام. وتستمر تورسا، المحاطة بمناظر طبيعية جميلة على الساحل الغربي ومياه الإبحار المحمية، في تلقي الاهتمام من جميع أنحاء العالم وتظل متاحة».