عقد نائب محافظ عدن وأمين عام المجلس المحلي، بدر معاون سعيد، اجتماعًا هامًا اليوم لمناقشة الإجراءات اللازمة لحماية محمية المملاح في العاصمة عدن من التهديدات البيئية والتوسع العمراني العشوائي.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم مدير عام المؤسسة الاقتصادية بعدن العميد أنور العمري، ومدير قطاع المملاح نبيل مهيوب، ونائب مدير عام مؤسسة المياه لشؤون الصرف الصحي المهندس زكي حداد، ومدير مشروع (أشغال عدن-أبين) المهندس محسن عليوة، ومستشار قطاع المملاح ناشر عبدالله.
وتمحورت النقاشات حول التحديات البيئية التي تواجه محمية المملاح، وخاصة تأثير التوسع العمراني في المناطق المحيطة بالمحمية، وتصريف مياه الأمطار، خصوصًا في المناطق الشمالية والغربية.
وأبرز الاجتماع الأهمية الحيوية للحفاظ على المملاح كواحدة من أهم المحميات البيئية والاقتصادية في مدينة عدن، والتي تعتبر متنفسًا للبحر ورئة طبيعية لميناء عدن، بالإضافة إلى دورها كمصدر اقتصادي مهم لدعم خزينة الدولة.
أقر المجتمعون تشكيل لجنة خاصة برئاسة مدير عام مكتب الأشغال بعدن، وعضوية مدراء المؤسسة الاقتصادية وقطاع المملاح والمياه والبيئة ومشروع (أشغال عدن-أبين)، بهدف القيام بنزول ميداني لتحديد مسارات جديدة لتصريف مياه الأمطار، لضمان عدم تصريفها في بحيرات المملاح، وتجنب أي تأثيرات سلبية على البيئة والبنية التحتية.
كما تم الاتفاق على إعداد تقرير شامل يُرفع إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، يتضمن توصيات وإجراءات للحد من مخاطر الزحف العمراني وحماية أراضي محمية المملاح من التعديات، بما يحفظ أهميتها الاقتصادية والبيئية.
وفي السياق ذاته، ألزم الاجتماع مؤسسة المياه بسرعة تنفيذ ربط شبكة الصرف الصحي في جولة كالتكس بشبكة النقل إلى أحواض المعالجة في كابوتا، لتفادي أي تسرب لمياه الصرف الصحي إلى البحر، خاصة بعد معالجة الإشكاليات المتعلقة بهذا الجانب.
واختتم نائب محافظ عدن الاجتماع بالتأكيد على دعم السلطة المحلية، بقيادة وزير الدولة ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، لكافة الجهود الرامية إلى حماية محمية المملاح وتعزيز الإنتاج في هذا القطاع الحيوي.
وشدد على ضرورة إيجاد حلول فعّالة ومستدامة للمشاكل البيئية التي تواجه المحمية، بما يساهم في زيادة مواردها ودورها في دعم الاقتصاد المحلي والوطني.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين المحليين، من بينهم عبدالقوي هماش، مدير مكتب الأمين العام، وعدد من المعنيين بالشأن البيئي والاقتصادي في المحافظة.