تجمع اليوم المئات من المبعدين الجنوبيين من وظائفهم أمام قصر معاشيق في عدن، احتجاجًا على مماطلة لجنة ترتيب أوضاعهم وتقاعسها عن مقابلتهم، جاء هذا التحرك بعد أن تم استبعادهم من كشوفات الرواتب، رغم استلام زملائهم لرواتبهم بعد انقطاع دام لأكثر من 30 عامًا.
وشكا المتظاهرون من الإهمال الذي تعرضوا له، حيث أكدوا أن اللجنة لم تلتزم بمواعيد اللقاءات المقررة لمراجعة أوضاعهم، وقد عانت هذه المجموعة، التي تشمل عسكريين وأمنيين ومدنيين، من التهميش منذ عام 1994، حيث تم استبعادهم من كشوفات لجنة تسوية أوضاعهم.
أعرب عدد من المحتجين عن استيائهم من عدم استجابة اللجنة لطلبات اللقاء، رغم الوعود التي قُدمت لهم، وذكر أحدهم: "إذا لم يظهر اسم الشخص ضمن المستجدين، عليه الذهاب إلى اللجنة في القاعدة الإدارية، لكن الأسماء لم تُنشر كما كان متوقعًا."
وأضاف آخر: "مطالبنا تتلخص في ضرورة نزول اللجنة لتسوية حقوقنا واستلام ملفاتنا، ليتم رفعها إلى الوزارة، مثلما حدث مع زملائنا الذين حصلوا على زيادة في الرواتب من 30 ألف إلى 130 ألف."
تأتي هذه الوقفة بعد تظاهرة سابقة شهدتها مدينة خور مكسر، حيث خرج عشرات العسكريين والمبعدين للمطالبة بصرف مستحقاتهم. وقد ناشد المشاركون الجهات المختصة بحل قضية المبعدين، مؤكدين أن الأسماء التي سقطت تقدر بالمئات وربما الآلاف.
وتوجه المحتجون بنداء إلى وزير الدفاع، مطالبين بحلول عاجلة وإيقاف العبث الذي وقع بحق الآلاف من العسكريين. كما حملوا المجلس الرئاسي ووزير الدفاع مسؤولية الحالة الحالية، مطالبين بمعالجة الخلط الحاصل بين المتقاعدين والمبعدين قسراً.