اختُتم اليوم الأسبوع الثاني من المخيم الطبي الثاني لتصحيح الحول عند الأطفال في مستوصف العين التخصصي بالعاصمة عدن، والذي أقيم بدعم العميد بشير الصبيحي، قائد قوات درع الوطن، وبالشراكة مع المستوصف وتنسيق الإعلامي صالح العبيدي.
وقد حقق المخيم نجاحاً باهراً، حيث استفاد منه حوالي 85 طفلاً وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، ممن يعانون من مشكلة الحول، خلال الأسبوعين الماضيين، وحوالي عشرون آخرون ممن لا يحتاجون تدخل جراحي، وتم تقديم لهم ادوية ونظارات طبية.
وقد وأعادت العمليات الناجحة البسمة إلى وجوه هؤلاء الأطفال وأسرهم، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على المخيم، خاصة العميد بشير الصبيحي الذي قدم الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الإنساني، مثمنين جهود الفريق الطبي بعدما ساهموا في إنقاذ أطفالهم من معاناة طويلة مع الحول.
وفي تصريح مؤثر، تحدثت الفتاة "نباتة عبدالله" البالغة من العمر 20 عامًا، والقادمة من الضالع، عن معاناتها النفسية بسبب تنمر المحيطين بها، بما فيهم صديقاتها، ما دفعها للتوقف عن الذهاب إلى المدرسة، ومقابلة الناس، وبعد إجراء العملية وتصحيح الحول، استرجعت ثقتها بنفسها، معبرة عن امتنانها العميق لمنحها شعوراً جديداً للحياة، كما ثمنت دعم القائد "الصبيحي"، مؤكدة أن سعادتها لا تقتصر عليها، بل تعتلي وجيه أهالي الأطفال الذين استفادوا من المخيم.
من جانبه، أوضح الدكتور صالح زين، مدير مستوصف العين، أنه تم إجراء أكثر من 80 عملية جراحية خلال الأسبوعين الماضيين لأطفال وفتيات يعانون من الحول، من أصل 150 حالة، وأشار إلى أن الإقبال على المخيم لا يزال كبيرًا، حيث تم تسجيل أكثر من 130 حالة تنتظر دورها، كما أكد استعداد المستوصف لإجراء المزيد من العمليات بدعم من أي جهة مانحة، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي الكبير لهذا العمل الإنساني على الأسر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتستمر أعمال المخيم خلال الأسابيع القادمة لإجراء عمليات تصحيح الحول، لباقي الحالات المسجلة.