في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات ميليشيا الحوثي، تعرض رجل الأعمال ماهر السدعي للاختطاف على يد مسلحين تابعين للقيادي الحوثي عبد الله الرزامي.
وقد وقع الحادث داخل مبنى المفتش العام الخاضع لسلطة الميليشيا، مما يثير تساؤلات حول مدى سيطرة القيادات الحوثية على عناصرها.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن السدعي توجه إلى مكتب المفتش العام لتقديم شكوى رسمية ضد الرزامي الذي كان قد سبق ونهب سيارته ومتعلقات شخصية أخرى. إلا أنه فوجئ باقتياده قسراً من قبل مسلحي الرزامي الذين اقتحموا المكتب واقتادوه إلى مكان مجهول.
وذكرت المصادر أن السدعي يتعرض للتعذيب والضرب المبرح منذ اختطافه، وذلك لإجباره على التنازل عن حقه في استعادة ممتلكاته المنهوبة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تشهد صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالات اختطاف وتعذيب متكررة تستهدف المدنيين ورجال الأعمال.
وتعتبر هذه الحادثة مؤشراً واضحاً على استمرار حالة الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتفشي ظاهرة الفساد والنهب التي تمارسها قيادات الميليشيا وعناصرها.