قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، إن الحوثيين سيدفعون "ثمنًا باهظًا" نتيجة لهجماتهم التي وصفها بالعدوانية على إسرائيل.

وأضاف نتنياهو "هاجمنا أهدافًا تابعة للحوثيين في الساحل الغربي وفي عمق اليمن، وسنتحرك بكل حزم وقوة ضد أي عامل يهدد دولة إسرائيل".

في وقت لاحق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 20 طائرة شاركت في العدوان على اليمن، حيث ألقت 50 قنبلة وشاركت في عملية تزويد بالوقود في الجو. هذه الضربات تأتي في أعقاب هجوم بالطائرات المسيرة شنه الحوثيون يوم الخميس على الأراضي الإسرائيلية، وهو الهجوم الذي تمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراضه.

وفيما يخص الغارات الأخيرة، نفذت إسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل منفصل، سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت عدة مواقع حيوية في العاصمة صنعاء والسواحل الغربية لليمن، حيث تركزت الغارات على مراكز استراتيجية في صنعاء، ومنها محطة حزيز للطاقة التي تعرضت لـ13 غارة، وهو الهجوم الثالث على المحطة.

وأوردت الهيئة الإسرائيلية الرسمية أن الهجوم اليوم هو الأول من نوعه الذي يجمع بين إسرائيل والتحالف الدولي بقيادة أمريكا وبريطانيا في ضرب أهداف للحوثيين في اليمن.

وشملت الغارات نحو 30 هدفًا عسكريًا وحيويًا في صنعاء، مثل محطة حزيز للكهرباء، ومحيط ميدان السبعين، ودار الرئاسة، ومعسكر ضبوة بصنعاء، بالإضافة إلى موانئ الحديدة ورأس عيسى غربي اليمن.

في غضون ذلك، نفى موقع "أكسيوس" ما تم تداوله حول أن الهجمات على اليمن هي عملية مشتركة بين إسرائيل، أمريكا وبريطانيا، موضحًا أن هناك تنسيقًا تكتيكيًا بين الأطراف لتجنب الاشتباك، حيث استهدف كل طرف أهدافًا مختلفة.

من جانبها، قالت دولة الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الهجمات جاءت ردًّا على الهجمات المتواصلة من الحوثيين على "إسرائيل"، حيث استهدفت الغارات مواقع تحت الأرض، مثل مستودعات الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك في إطار سعيها لإضعاف البنية التحتية العسكرية للحوثيين. بحسب زعمها.

كما صرح وزير دفاع إسرائيل بأن الهجوم على اليمن يحمل رسالة واضحة للحوثيين مفادها أن إسرائيل ستواصل العمل بقوة ضد كل من يشكل تهديدًا لأمنها، مؤكدًا أن "يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة الحوثيين في أي مكان".