تمكنت السلطات الأمنية اليمنية، أمس الأحد، من تحرير عشرات المختطفين في محافظة ، جنوبي البلاد، وضبط أفراد العصابة الخاطفة، وعدد من كبار المهرّبين.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان، إن الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة، نفذت حملة أمنية نجحت خلالها في تحرير أكثر من 40 مهاجرًا غير شرعي، يحملون الجنسية الإثيوبية، كانوا مختطفين جنوبي مدينة عتق، مركز المحافظة.

 ونقل الموقع الرسمي للوزارة عن قائد الحملة الأمنية، النقيب بدر محمد النسي، قوله إنهم تلقوا معلومات تفيد بوجود عشرات المختطفين الإثيوبيين في أحد الأحياء السكنية جنوب مدينة عتق.

وأشار النسي إلى أن عملية الاختطاف "جاءت بغرض الإبتزاز؛ إذ كانت العصابة تقوم بعذيب المختطفين والتواصل مع ذويهم لطلب تحويل مبالغ مالية".

وأكد أن الحملة الأمنية أسفرت عن تحرير 41 إثيوبيًا، وضبط أفراد العصابة التي قامت باختطافهم، فضلًا عن إلقاء القبض على 4 من كبار المهرّبين، يحملون الجنسية الإثيوبية.

وسبق أن تمكنت شرطة شبوة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، من تحرير 7 إثيوبيين مختطفين، وضبط 3 من خاطفيهم في ذات الحيّ السكني جنوبي مدينة عتق.

كما قبضت في سبتمبر/ أيلول من العام 2023، على أفراد عصابة يحملون الجنسية الإثيوبية داخل إحدى الشقق السكنية في مدينة عتق، يقومون باستدراج مواطنيهم المهاجرين وتعذيبهم لإبتزاز أهاليهم.

ورغم استمرار الأوضاع المضطربة في اليمن، وتوسع أزمته الإنسانية جراء انقلاب ميليشيا الحوثي، إلا أن مئات الآلاف من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي، يواصلون تدفقهم إلى السواحل اليمنية، بطرق غير شرعية، أملًا في اتخاذ البلد كمنصة عبور إلى الدول المجاورة.

وبحسب منظمة "الهجرة الدولية" في تقريرها الصادر الشهر الماضي، فإن أكثر من 60 ألف و800 مهاجر أفريقي وصلوا إلى الأراضي اليمنية، عبر سواحل تعز في مياه البحر الأحمر، وسواحل شبوة المطلة على مياه خليج عدن، خلال العام الماضي.