تواجه العاصمة عدن أزمة غاز وشيكة بعد قيام ضباط وجنود من ألوية العمالقة بإيقاف مئات الشاحنات، من بينها عشرات الشاحنات المحمّلة بالغاز، في قطاع بمنطقة العين بمحافظة أبين، ما أدى إلى عرقلة وصول الإمدادات الحيوية إلى المدينة.  

وأفادت مصادر ميدانية بأن القطاع لا يزال مغلقًا منذ ثلاثة أيام، الأمر الذي قد يتسبب في تفاقم الأزمة، خاصة مع اعتماد قطاع الكهرباء على إمدادات الغاز لتشغيل المحطات.  

ويأتي هذا التحرك من قبل الجنود والضباط احتجاجًا على ما وصفوه بالظلم والتهميش والفصل التعسفي الذي تعرضوا له من قبل قائد الفرقة الرابعة بألوية العمالقة، نزار الوجيه. ووفقًا للمحتجين، فقد تم تشكيل لجنة تحقيق في قضيتهم بتوجيه من العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، وضمت اللجنة قيادات من ألوية العمالقة إضافة إلى مدير أمن أبين، العميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي، إلا أن الوجيه رفض لاحقًا مخرجات اللجنة.  

ورغم خطورة الوضع وتداعياته على حياة المواطنين، تواصل الجهات المختصة والأجهزة الأمنية وقيادة ألوية العمالقة التزام الصمت إزاء استمرار إيقاف الشاحنات ومنع وصول الغاز إلى عدن، مما يفاقم معاناة السكان وسائقي الشاحنات.  

من محمد الحنشي