شهد مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في عدن، اليوم السبت، حدثًا مُستنكرًا تمثل في اقتحام مكتب مدير المركز، الدكتور عبد الله محمد القيسي، من قبل لجنة مكلفة من قبل مدير عام مكتب الصحة والسكان في عدن، أحمد مثنى البيشي.

وحاولت اللجنة فرض مدير جديد على المركز بالقوة، دون أي توجيهات أو أوامر إدارية رسمية.

رافق اللجنة أفراد من قوة مدججة بالأسلحة، مما أثار حالة من الهلع بين المرضى من الأطفال والنساء وجرحى الحرب المتواجدين في المركز.

وتجاهلت اللجنة توجيهات وزير الصحة، الدكتور قاسم محمد بحيبح، القاضية ببقاء الدكتور القيسي في منصبه.

وأصدرت نقابة عمال مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بيانًا استنكرت فيه ما قامت به اللجنة.

وطالبت بوقف الأعمال غير القانونية والالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل في المركز.

وأكدت النقابة أن مركز الأطراف الصناعية يخضع لوزير الصحة العامة والسكان وأن الدكتور القيسي هو المدير العام الشرعي للمركز.

وأعلنت النقابة تمسكها بإدارة الدكتور القيسي، مؤكدة على كفاءته ونزاهته.

وأصدر وزير الصحة مذكرة بتاريخ 14 فبراير 2024، وجه فيها البيشي بضرورة استمرار الدكتور القيسي في منصبه.

وأكدت المذكرة أن الدكتور القيسي صدر له قرار وزاري بتعيينه في منصبه الحالي، وأثبت خلال فترة عمله كفاءته.

وطلبت المذكرة من البيشي عدم اتخاذ أي إجراءات إدارية ضد الدكتور القيسي دون الرجوع إلى الوزارة.

وتثير هذه الحادثة مخاوف من تسييس العمل الإنساني في عدن، وتعدّ هذه الحادثة سابقة خطيرة تُهدد استقرار الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في عدن، ويططالب الجميع بضرورة التحقيق في هذه الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عنها.

.