في محافظة إب، وسط اليمن، واجه شقيقان جائعان المحاكمة بتهمة سرقة كيلوغرامين من الطماطم من مشتل زراعي حكومي، بعد احتجاز دام لثلاثة أشهر. 

الشقيقان، اللذان ينحدران من مديرية القفر، وجدا نفسيهما أمام العدالة في ظروف قاسية، حيث أقرا بالتهمة الموجهة إليهما، مبررين فعلتهما بالجوع الشديد الذي دفعهما للسرقة.

المحكمة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، التي تسيطر على المحافظة، قررت الإفراج عنهما بضمانة، لكنهما لم يجدا من يضمنهما، مما أدى إلى استمرار احتجازهما. 

هذه الحادثة أثارت موجة من السخرية والاستياء الشديد في أوساط المجتمع المحلي، حيث يتم محاكمة الفقراء على سرقات بسيطة في الوقت الذي تستمر فيه عمليات النهب الكبيرة لموارد الدولة من قبل قيادات المليشيا.

الناشطون والمواطنون في المحافظة عبروا عن استنكارهم لهذه الممارسات، مشددين على ضرورة أن يقوم القضاء بدوره في حماية مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد الذي ينخر جسد البلاد.