علق الصحفي صالح الحنشي على خبر استبدال 198 لوحاً شمسياً متضرراً في محطة الطاقة الشمسية بعدن بسبب الرصاص الراجع، مشيراً إلى أن المشكلة مستمرة منذ أكثر من عام دون أي تحرك فعلي من الجهات الرسمية.
وأوضح الحنشي، في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن الألواح الشمسية في المحطة كانت تتعرض للرصاص الراجع منذ بدء تشغيلها، ومع ذلك لم تتخذ أي جهة رسمية أو أمنية خطوات جدية لمعالجة المشكلة.
وأضاف أنه بعد ما يقرب من شهرين على تفاقم الأضرار، لم يجد المشرفون على تشغيل المحطة بديلاً سوى اللجوء إلى الإعلام للفت الأنظار إلى خطورة الوضع.
وأكد الحنشي أن هذه الطريقة ليست جديدة، إذ أن المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة لا يتحركون إلا بعد أن يُثار الموضوع في الإعلام. ورغم أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه القضايا، إلا أن المؤسسات الحكومية ما زالت تنظر إلى الإعلام كعدو ومتربص.
وتابع الحنشي قائلاً إن حل مشكلة حماية محطة الطاقة الشمسية من الرصاص الراجع ليس بالأمر الصعب، ولكن لا أحد من المسؤولين يبدو مهتماً بحل المشاكل العامة، إذ ينشغلون بأمورهم الشخصية والمصالح الخاصة.
كما أشار إلى أن الإعلام يكشف فقط جزءاً صغيراً من حجم الفساد والإهمال، مفضلاً عدم التعمق في بعض القضايا حفاظاً على مشاعر الناس التي قد لا تتحمل معرفة كل ما يحدث.
وفي ختام منشوره، حذر الحنشي من تقليص دور الإعلام أو محاولات تقييده، مذكراً بأهمية وجود إعلام حر وناشط يهتم بإثارة القضايا التي تهم المواطنين.