توعدت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الخميس) بالرد على الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة وذلك بعد ساعات من غارات أمريكية مكثفة على أهداف للجماعة، فيما قال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربات متعددة على منشآت أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن.
وذكر المكتب السياسي للحوثيين، في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام للجماعة، أن "العدوان الأمريكي على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة لن يمر دون رد".
وأوضح البيان أن "أمريكا شنت عدوانا جديدا على اليمن مستهدفة بسلسلة غارات العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة"، مؤكدا أن "الغارات الأمريكية تعتبر عدوانا جبانا على اليمن وتعديا سافرا للسيادة اليمنية وانتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".
وقال "إن العدوان الأمريكي على اليمن يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي والأمريكي بحق فلسطين ولبنان واليمن؛ مما يأتي في إطار الاستهداف الشامل للأمة ومقدساتها وقضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأشار المكتب السياسي للحوثيين إلى أن "الغارات العدوانية الأمريكية لن تثني اليمن عن مواصلة دعمه ومساندته لغزة ولبنان في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا".
وكانت قد أعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق اليوم، أن الطيران الأمريكي البريطاني شن فجر اليوم عدوانا جديدا على العاصمة صنعاء بـ6 غارات ومحافظة صعدة بـ9 غارات.
من جانبه، قال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربات متعددة على منشآت أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن.
وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية على منصة ((اكس)) إنها نفذت ضربات جوية متعددة ودقيقة على العديد من منشآت تخزين الأسلحة التابعة للحوثيين، وداخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والتي تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في جميع أنحاء البحر الأحمر وخليج عدن.
وذكر البيان أنه تم استهداف منشآت الحوثيين المحصنة تحت الأرض والتي تضم صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر أخرى تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار إلى أن قطعات القوات الجوية والبحرية الأمريكية، بما في ذلك قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز (بي-2 سبيريت) التابعة للقوات الجوية الأمريكية، كانت جزءًا من العملية.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية ومعظم محافظات الشمال اليمني منذ عقد من الزمن.
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر من العام الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ضد سفن تقول جماعة الحوثي إنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وردا على هجمات الحوثيين، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 12 يناير الماضي عملية عسكرية تشمل غارات جوية وضربات صاروخية ضد أهداف لجماعة الحوثي.
وعلى خلفية العملية العسكرية لواشنطن ولندن، وسعت جماعة الحوثي دائرة الاستهداف لتشمل السفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية