أكدت جماعة الحوثي، الثلاثاء، استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق الأممية لإنهاء الصراع في اليمن، زاعمةً أن السعودية تراجعت عن التوقيع استجابة لضغوط أمريكية. جاء ذلك خلال لقاء جمع ما يُسمى بوزير الخارجية الحوثي جمال عامر مع كبير مستشاري مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن فاطمة الزهراء لنقي، ومدير مكتب المبعوث بصنعاء محمد الغنام.
ووفقاً لما أوردته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، صرّح عامر أن العائق أمام المضي قدماً نحو السلام هو موقف السعودية التي تخلّت عن توقيع خارطة الطريق بعد تدخلات أمريكية، مشيراً إلى أن واشنطن ربطت تنفيذ الخارطة بصرف المرتبات ووقف عمليات الحوثي العسكرية في البحر الأحمر.
وأضاف المسؤول الحوثي أن جماعته رفضت الربط بين الهجمات البحرية وخارطة الطريق، معتبراً أن عملياته في البحر الأحمر جاءت دعماً لفلسطين ومساندة لأبناء غزة، نافياً أي علاقة بين الملفين. كما طالب عامر المبعوث الأممي بالإعلان عن التزامه الصريح بتنفيذ خارطة الطريق، لافتاً إلى أن الحوثيين جاهزون للتوقيع فوراً في حال أبدت السعودية "جدية" في هذا المسار.
من جانبها، أكدت كبير مستشاري مكتب المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة مستمرة في مساعيها لتحقيق سلام شامل في اليمن، مشددة على أهمية قيادة يمنية للعملية السياسية. يُذكر أن السعودية كانت قد أعلنت سابقاً على لسان وزير خارجيتها، الأمير فيصل بن فرحان، عن استعدادها للتوقيع على خارطة الطريق، مما يطرح تساؤلات حول الأطراف المعنية بدفع عجلة السلام إلى الأمام