خرجت فضيحة اقتحام الأمانة العامة لرئاسة الوزراء إلى العلن، حيث شهدت الأمانة معركة اشتباكات وملاسنات مخجلة بين أنيس باحارثة، مدير مكتب رئيس الوزراء، ومطيع دماج، أمين رئاسة الوزراء. جاء ذلك بعد أن قدم دماج "بلاغًا عاجلًا" إلى أحمد بن مبارك، رئيس الوزراء، مطالبًا بالتحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الفوضى التي أثارها باحارثة.
الواقعة جاءت على خلفية اجتماع للأمانة للتحقيق في "اختفاء شيكات دائرة الشؤون المالية والإدارية لرئاسة الوزراء".
واتهم دماج باحارثة باختطاف موظفي الدائرة المالية ونقلهم بسيارة خارج مبنى الأمانة العامة، في تصرف اعتبره "مخالفات قانونية جسيمة للوائح العمل واستقواء على الموظفين" تحت ذريعة توجيهات من رئيس الوزراء.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على تصرفات استعلائية وخلافات مالية مخجلة داخل رئاسة الحكومة، مما يثير القلق بشأن استمرار بن مبارك في منصبه كرئيس وزراء، والذي قد يواجه مخاطر الفشل الإداري والانهيار الاقتصادي الكارثي.