تتحدث سلطات محافظة الحديدة عن قيام جماعة الحوثي المدعومة من إيران ببناء سور حول مدينة "المنظر" الساحلية الواقعة في أطراف مدينة الحديدة والتابعة لمديرية الحوك وإغلاق جميع المنافذ والطرقات المؤدية إليها، وإجبار سكانها على النزوح، وتحويل المدينة إلى منطقة عسكرية مغلقة.
تقع مدينة "المنظر" إلى الجنوب الغربي من مدرج مطار الحديدة وقاعدة الحديدة الجوية على الشريط الساحلي للبحر الأحمر جنوبي مدينة الحديدة شمالي غرب اليمن
وبالقرب من المدينة وبمحاذاة الخط الساحلي تقع منصة العروض بالحديدة، وإلى الشمال تقع جامعة الحديدة ودوار المطار وإلى الشمال الشرقي يقع المواقف ومواقع الجاح بمنطقة الحوك، وكل هذه المناطق يستخدمه الحوثيون لأعمال عسكرية، كما يستخدمون المطار والقاعدة لحفر الأنفاق وبناء التحصينات العسكرية والمخابئ لتخزين الأسلحة وإطلاق الصواريخ.
تلك الجغرافيا الساحلية كانت مسرحا لتمرينات وتدريبات عسكرية أقامتها الجماعة في أكتوبر الماضي، شملت سلسلة مناورات تكتيكية تحاكي تعرض الجماعة لهجمات بحرية وبرية شاملة، وحشدت الجماعة لتلك التدريبات قوات ومعدات قتالية من مناطق سيطرتها وقامت بانشاءات تحضيرية كبيرة.
إذ تشير صور الأقمار الصناعية إلى استحداثات عسكرية واسعة تقوم بها الجماعة في مدينة المنظر التي يقطنها قرابة (4.500) مواطن وفقا لبيان أصدرته سلطات المحافظة.
وقد كشف تحقيق أجراه فريق "ديفانس لاين "defenseliney في وقت سابق استخدام الحوثيين المطار لأعمال عسكرية وتنفيذ تدريبات ومناورات حربية داخل المطار المدني والقاعدة الجوية وقيام الجماعة باستحداثات وإنشاءات وبناء تحصينات وأنفاق وملاجئ داخل حرم المطار وفي المناطق والمقرات والمؤسسات التعليمية القريبة، وبدء الجماعة إعادة تأهيل مدرج المطار خلال مدة الهدنة في محاولة لإعادة تشغيله لاستقبال رحلات مدنية وعسكرية.
كما كانت تلك المناطق هدفا للغارات الأمريكية البريطانية التي مواقع حوثية ومنصات إطلاق ومنظومات رادار، إذ شهد شهر أكتوبر موجة من الغارات العنيفة في تلك المناطق التي تعتبرها الجماعة مناطق مثالية لبناء منشآت عسكرية وتخزين معدات حربية وتطوير مخابئ تحت الأرض ضمن خطة لعسكرة المدينة تحسبا لوقوع أي هجمات ضد الجماعة التي تتسع مخاوفها الجدية من عملية عسكرية لتحرير الحديدة التي تعتبر شريان الجماعة التي يتدفق من خلالها السلاح والدعم.
وكانت مصادر أمنية كشفت لـ"ديفانس لاين" في وقت سابق قيام الحوثيين ببناء ثكنات عسكرية وملاجئ تحت الأرض وحفر أنفاق طويلة في الجبال الواقعة شرق مدينة الحديدة، لاستخدامها كتحصينات عسكرية، ولتخزين أسلحة متطورة جديدة قد تصل إليها من جهات خارجية