حذر معهد أمريكي من مخاطر إهمال منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي وتركها رهينة عدم الاستقرار الأمني الناتج عن هجمات الحوثين على الملاحة.
ودعا معهد الشرق الأوسط الأمريكي في تحليل له إلى نهج استشرافي دولي لحل مشكلة اليمن يضع حدا لأزمة تهديدات الحوثيين للتجارة الدولية.
وأوضح التحليل الأمريكي أن الحوثيين تحولوا من قضية محلية إلى مشكلة عالمية شلت أحد أهم أكثر الطرق البحرية أهمية في العالم، ما يستدعي وضع حلول طويلة الأجل لإزالة تهديداتهم بشكل نهائي.
يأتي ذلك فيما دعا الكيان الصهيوني إلى شن هجوم كبير على إيران مباشرة ردا على هجمات الحوثيين على إسرائيل.
وطالب رئيس الموساد الاسرائيلي "ديفيد برنياع" بضرب الرأس؛ في إشارة لإيران، موضحا أن الاكتفاء بمهاجمة الحوثيين لا يعني انتهاء الخطر ومن المحتمل عدم إيقاف هجماتهم.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن بلاده تنتظر تسلم الرئيس الأمريكي ترمب مهامه رسميا لتحدد كيف ستتصرف مع إيران.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن، واتهمهم بتهديد الملاحة العالمية والظام الدولي.
وفي سياق متصل، قال خبير عسكري إسرائيلي إن هجماتهم على الحوثيين في اليمن لن تكون مجدية.
وأوضح المقدم أيال فينكو، الخبير في الأمن القومي في تصريحات صحفية، أن أعضاء جماعة الحوثي يبلغ عددهم عشرات الآلاف؛ لذلك فإن "الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين لا تضرهم حقًّا".
ويرى الخبير العسكري، أن الهجوم على الحوثيين سيكون مجديًا فقط إذا كان من خلال تحالف يضم الولايات المتحدة ودولًا عربية "معتدلة" حسب وصفه، إضافة إلى "قطع خطوط الإمداد الإيرانية لجماعة الحوثي".