“المخاطر الأمنية ما زالت مرتفعة”..
ميرسك تحول سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر “في المستقبل القريب”

أعلنت شركة ميرسك الدنماركية، أن جميع سفن الشركة التي كان من المقرر أن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن ستتحول جنوبا لتمر عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك في المستقبل القريب.
وقالت الشركة في بيان اليوم الجمعة “الوضع يتطور باستمرار وما زال هشا جدا، وجميع المعلومات المتوافرة تؤكد أن المخاطر الأمنية ما زالت مرتفعة المستوى جدا”.
وأضافت “لذلك قررنا تحويل جميع سفن ميرسك التي كانت ستعبر البحر الأحمر وخليج عدن نحو الجنوب حول رأس الرجاء الصالح في المستقبل القريب”.
وقالت ميرسك “نأمل التوصل إلى حل مستدام في المستقبل القريب ونبذل كل ما في وسعنا للمساهمة في تحقيقه، ولكننا نحث العملاء على الاستعداد لاستمرار التعقيدات في المنطقة وحدوث اضطراب كبير في شبكة الشحن العالمية”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت ميرسك أنها ستوقف مؤقتا جميع السفن المتجهة إلى البحر الأحمر ومن ثم الطريق المختصر عبر قناة السويس بين أوروبا وآسيا، وذلك في أعقاب هجوم على إحدى سفنها شنه الحوثيون في اليمن، وبدأت تحويل طريق السفن إلى الدوران حول إفريقيا.
وأطلقت الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/كانون الأول عملية متعددة الجنسيات بهدف حماية حركة التجارة في البحر الأحمر، لكن العديد من شركات الشحن ما زالت تحول سفنها إلى إفريقيا بسبب استمرار الهجمات.
ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات عالميا، وقد تكلف إعادة توجيه السفن إلى إفريقيا وقودا إضافيا بما يصل إلى مليون دولار للرحلة الواحدة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.
و”تضامنًا مع قطاع غزة” الذي يعاني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا إسرائيلية بدعم أمريكي؛ استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها