جددت القوات الأمريكية ضرباتها ضد أهداف متحركة تابعة لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، في وقت تواصل الأخيرة نقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من السواحل إلى محافظات الجوف وعمران والبيضاء.
وأفاد بلاغ للقيادة المركزية الأمريكية، ، اليوم الأحد، أنه بين الساعة 4 إلى 5 مساء أمس (بتوقيت صنعاء)، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بنجاح ضربات على أهداف تابعة للحوثيين.
القيادة المركزية الأمريكية أوضحت أن الضربات الجوية طالت سفينتين مسيرتين غير مأهولتين (USV) وثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن (ASCM) شمال مدينة الحديدة جنوبي اليمن.
وذكرت أن الصواريخ كانت مُعدّة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر، قبل أن يتم تدميرها بنجاح، وفق البلاغ.
ولفتت إلى أنها تمكنت من تحديد هذه المركبات والصواريخ في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، قبل اطلاقها، وقررت تدميرها باعتبارها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
وذكرت أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية.
على صعيد متصل، كشفت وكالة "شيبا إنتليجنس" المختصة بالمعلومات الاستخبارية، قيام مليشيا الحوثي بنقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق الساحلية والجزر إلى محافظات الجوف وعمران وصعدة، تجنباً لاستهدافها من البحر الأحمر وتقليل الخسائر التي تتكبدها وسعيا في الحفاظ على قدراتها الهجومية.
وذكرت الوكالة، بأن هذا القرار جاء خلال اجتماع سري عقد في مقر المنطقة العسكرية السادسة بحضور خبراء إيرانيين وكبار القادة العسكريين الحوثيين بينهم اللواء محمد الغماري رئيس الأركان، العميد محمد السياني مدير مركز القيادة والسيطرة المتقدمة، وآخرون مثل العميد عبد الحفيظ الهلالي والعميد محمد النميري.
وأوضحت الوكالة بأن الاجتماع ناقش سبل مواصلة هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق الحربية بأقل الخسائر الممكنة، ونقل وتخزين أكبر عدد ممكن من الصواريخ في الجوف وعمران والبيضاء.
وتطرق الاجتماع إلى استمرار تنفيذ "الضربات المركزة" في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تحت إشراف الخبراء الإيرانيين، علاوة على انتداب قادة ميدانيين للقيام بكافة الإجراءات لحماية المعسكرات ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.