تشهد محافظة أبين تطورات أمنية خطيرة ناتجة عن التحالف السري بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيا الحوثي، حيث تشير التقارير إلى إقامة معسكرات مشتركة بين البيضاء وأبين لتدريب عناصر الجماعتين.
ووفقًا لمصادر موثوقة، قامت مليشيا الحوثي بتزويد تنظيم القاعدة بمسيرات إيرانية، بأوامر من إيران، بهدف ضرب القوات المسلحة الجنوبية التي تقود حربًا ضد العناصر الإرهابية منذ أشهر في أبين وشبوة.
مصدر أمني أكد لـ"سكوب24 الإخباري" ظهور مؤخرًا فصيل مسلح جديد في مديريات محافظة أبين تحت اسم "طوفان"، وهو خليط من عناصر القاعدة بأفكار حوثية، مما يشكل خطرًا داهمًا على المحافظة التي عانت من ويلات الصراعات، ففي مديرية لودر، أثار فصيل مسلح الرعب وشكل عصابات مسلحة تحت اسم "طوفان زارة"، وفي مديرية مودية، ظهر فصيل آخر يُسمى "طوفان ريمان"، حيث قامت عناصره بتفجير قنابل صوتية وإثارة الرعب بين الأهالي، مما استدعى السكان للاستنجاد بالقوات الأمنية.
استجابت القوات الأمنية المكونة من أمن أبين والحزام الأمني، وقامت الأسبوع الماضي بشن حملة استهدفت عناصر "طوفان زارة" وتمكنت من القبض على عدد منهم.
ومع ذلك، يظل التهديد قائمًا، حيث تشير التوقعات إلى أن عناصر القاعدة والحوثي قد تشن حربًا ضد أبين في الأيام القادمة بهدف السيطرة عليها.
هذا التحالف الخطير بين القاعدة والحوثيين يضع محافظة أبين على حافة مواجهة أمنية جديدة، تستدعي استجابة حاسمة من قبل القوات الأمنية والتنسيق مع التحالف العربي لدعم استقرار المنطقة ومنع انتشار الفوضى والعنف.