يتكئ على عصاه في متابعة لمكتب الثقافة منذ أسبوع لإقامة معرضه الشخصي ، رحلة طويلة تنقل خلالها بين مكتب الثقافة ومحافظ عدن و وزارة الثقافة.
كل ذلك .. فقط.. ليتمكن الفنان علي الذرحاني من إقامة معرضه الشخصي، ويحدث ذلك رغم أنه معين مستشار وزير الثقافة للفنون التشكيلية، .. لم يشفع له منصبه ولا تاريخه ولا اعماله الإبداعية.
سنوات ولم ينل منه اليأس، حتى بعد أن تعرض لحادث سقوط في منزله وتسببت في إصابة اجبرته على استخدام العصا لتساعده على السير بصعوبة .
ومنذ أكثر من عامين تحدثت مع مدير صندوق التراث والتنمية، حول إمكانية تبني إقامة معرض للفنان علي الذرحاني، وحينها أبدى مدير الصندوق استعداده، وطلب مني الاستفسار من الفنان حول تكاليف إقامة المعرض، وتم التواصل وزودهم الفنان الذرحاني بالتكاليف، والتي تقدر بمبلغ مالي بسيط جداً، ورغم ذلك لا يزال الفنان الذرحاني منتظرا إلى الآن .
تخيلوا أن وزارة الثقافة لا تستطيع اقامة معرض للذرحاني، مستشار وزير الثقافة للفنون التشكيلية رغم ان ذلك لن يكلفها سوى مبلغاً زهيداً، بينما تصرف الملايين باسم الفن والمبدعين دون أن نجد لها أثراً في المشهد الثقافي العدني.
صندوق التراث ،أيضا، وهو المعني بشؤون النشاط الثقافي ومخصص للمشاريع الثقافية، لم يستطع أن يقيم معرضاً تشكيلياً للفنان ا لذرحاني .
مكتب الثقافة والمحافظ والملايين والمخصص الشهري، كل ذلك لم يستطع أن ينظم معرضاً خاصاً للذرحاني على مدى سنوات.
ولم يشفع للفنان علي الذرحاني مسيرته الفنية علما ودراسة وفنا وإبداعاً، ولا مشاركاته الإبداعية في المشهد اليمني، ولا تمثيله للبلد في الفعاليات الخارجية، علماً بأن إقامة المعرض سيكلف مبلغا ضئيلا جداً، ولن يؤثر على الملايين التي تهدر في غير وجه حق، فالفنان للذرحاني لم يطلب مال بقدر ما يطلب منهم تجهيز المكان والتجهيزات الأخرى .
سيظل الفنان الذرحاني متكئاً على عصاه، يبحث عن فرصة لإقامة معرضه دون يأس؛ فهل سيجد من يتفاعل معه؟
نتحدث هنا عن إقامة معرض فني، حتى بعد مرضه، أما السؤال عن مرضه وإصابته؛ فنحن ندرك بأن هذا لن يحدث، لأن المسؤولين عن الثقافة مشغولين جداً برعاية الثقافة والمثقفين، وسيستمرون في نشاطهم ـ...بينما الثقافة في عدن أثراً بعد عين.!
وعلى ثقافة عدن السلام