فيما يتعلق بتكليف الأخ القائد عبدالرحمن أبوزرعة،بالإشراف وإدراة ملف عمل القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب من قبل الأخ رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس قاسم الزبيدي.
فقد تفاعل الكثيرون من المواطنيين عبر وسائل التواصل الإجتماعي،بما تعلق بهذا التكليف الخطير و المسؤولية الخاصة بهذا الظرف والتوقيت الحرج جدا.
فوجدنا الكثير ممن يكتب عبر هذا الوسائل عبارات لاتليق ولاتستقيم مع حجم هذه المهمة،التي صورها البعض،للأسف الشديد كأنها تصفية حسابات أو نصر فعلي للهدف الحقيقي من القرار،الذي لم يتجاوز ساعات من إصداره،فتم إستخدام كلمات مثل السحق والطرد والموت اتاكم مثل مصيرالفشلة ارباك الإرهاب إعادة الهيبة وغيرها، هذا بالنسبة للطرف المحب وهناك طرف أخر يصف القرار بأنه تغطية لإخطاء لتجاوزات أنية تمت عبر الأجهزة لتضيع قضايا متعلقة بالرئ العام.
في حقيقة الأمر بأن الاخ القائد أبو زرعة لم يأتي من خارج السور ،فهو جزء من تكوين النواة الأولى لهذه القوات وهو احد المشرفين الأساسين منذ تأسيسها للوهلة الأولى هو وثلة من القيادات الكبيرة كاعبدالرحمن شيخ والأخ صابر النجدي،لهذا فإنه على إطلاع تام بالصح والخطاء فيها. وقد خاض من سابق التحديات والمشاكل والتعقيدات الكثيرة،في سبيل الحد ومنع الخطاء والتجاوز في معركة داخلية كبيرة يعرفها فقط من كان ضمن التشكيل الأول لنواة هذه القوات وما حققته من إنجازات كثيرة أما الإخفاق شيء طبيعي لمن يعمل.
إستمر ابوزرعةفي عدن بتلك الفترة الصعبة جدا والتي شكلت حينها التحدي الأكثر خطورة،حتى إنه تعرض لمحاولة إغتيال حينها أمام مبنى الحريش في الوحدة السكنية من قبل العناصر الإرهابية،فكان له التعامل الأول هو وقيادات أخرى كبيرة بعدن بشكل حقيقي ومباشر لمكافحة اخطر العناصر الإرهابية بعدن حينها.
إلى أن أتى نداء الواجب لتحرير المخا من براثن الرافضي الخبيث،فكان،والكثير من القيادات السلفية الكبيرة لهم الدور الكبير في تسطير ملاحم القوة عبر قيادة وتوجيه الجنود الأبطال صانعين النصر بتوجيه هذه القيادات لهم، كالشيخ عبدالرحمن اللحجي والاخ القائد علي سالم الحسني،فكان للأخ القائد أبوزرعة الدور الكبير فيها وكذلك تخفيف الإحتقان العسكري الكبير في عدن بسحب أكثر المقاتلين في المقاومة حينها لجبهات القتال في المخا وتشكيل النواة الأولى لقوات العمالقة.
لهذا فإن قرار سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي بتكليفه بلإدارة والإشراف على مستوى المهام المناطة للأجهزة الأمنية بعدن والعمل على حلحلة المشاكل المتراكمة ليس وليد اللحظة أو قرار إرتجالي ،فا أبوزرعة على دراية كاملة بمراحل التأسيس ومابعدها ومالازمها من أخطاء نتيجة تفاقم المهام حينها،لهذا يستطيع معرفة مواطن الخخل والمشاكل والعثرات التي تسببت بالخلل الأمني أو التجاوز لكل جهاز أمني لمهامة وذلك عبر منظومته المعروفة والأكثر إحترافية في المهام الأمنية كما عرفنها من قبل،هي تفعيل دور الحساب والعقاب والمراقبة والمسألة المستمرة لكل قائد عن مهامه ومهام أركانه أو نوابه أو جنوده،وتجاوزاتهم وذلك بشكل دوري ومستمر،مما يجعل أي جهاز أمني يسعى وبحذر لعدم التجاوز أو الإنخراط في التزيف الأمني وصنع الأوهام أو تدليس الحقائق والتلاعب بها،كون هناك مراقبة وحساب وسؤال ،هنا أعني الطريقة الصحيحة بالتعامل مع المعلومات الإستخباراية والأمنية من خلال ترقية ورفع كفأة الجهاز المعلوماتي من قبل القائد أبوزرعة بجمع هذه المعلومات والحصول عليها بشكل دوري ومباشر،لتحليلها ومعرفة الخطأ من الصواب والكيدي من الحقيقي، وذلك من قبل الرجال الأكثر إخلاصا و المنتشرين في الجهات والمواقع والمرافق الحكومية والخدمية والأمنية وغيرها.
لهذا فأن مهام القائد أبوزرعة لن تكون سهلة أو إنه سيستخدم العصا السحريةلتحقيق النتيجة المطلوبة بيوم ولليلة،لا إنها مهام كثيرة ستبدأ أولا،بمعالجة الجانب المالي لكل القوات،كلا حسب موقعه وماقدم وتحت مظلة العدل،وبعدها ستنطلق لمعالجة كل التجاوزات والإختلالات الأمنية،وكذلك الحد من التعينات المنطلقة من أساس مناطقي وعنصري،وكذلك الملف الأكثر خطورة،وهو التستر تحت مظلة الأمن في إرتكاب أي جريمة تطال أرض الوطن أو المواطن
نسأل الله له التوفيق والسداد في داء مهامه.