تشهد الصبيحة جهودًا أمنية جبارة تهدف إلى استعادة الاستقرار وفرض النظام، في خطوة طال انتظارها لمواجهة ظواهر القتل والتخريب والسرقة وقطع الطرق التي عانى منها المواطنون لسنوات. وفي الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية أداء مهامها بكل عزيمة وإصرار، تبرز أصوات معارضة، بعضها يخفي وراءه مصالح شخصية، وأخرى تحاول عرقلة مسيرة الإصلاح لحماية مكتسباتها غير المشروعة.
إن معارضة هذه الحملة الأمنية وقيادتها، تعني بشكل واضح تفضيل الفوضى على الأمن، والإبقاء على حالة التسيب التي استغلها البعض لجني الثروات من التهريب والاعتداء على الحقوق والممتلكات العامة والخاصة. من فقد مصالحه بعد هذه الحملة ليس سوى أولئك الذين تربوا على الحرام واعتادوا استغلال الفوضى لتحقيق مكاسبهم، أما المواطن الشريف فلا يرى في هذه الجهود إلا خطوة نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
وفي الوقت الذي تواصل فيه القيادات الأمنية جهودها لإعادة الهيبة إلى الصبيحة، تظهر محاولات يائسة للنيل منها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستخدمةً أسماء مستعارة وأخرى وهمية تخفي وراءها تاريخًا مليئًا بالتجاوزات والجرائم. ولكن الحقيقة واضحة؛ لم نرَ رجلًا نزيهًا وصاحب سجل أبيض يعترض على هذه الجهود، بل على العكس، نجد منهم كل الدعم والتأييد والمساندة، لأنهم يدركون أن الأمن والاستقرار هما الأساس الذي تُبنى عليه حياة كريمة للمجتمع.
إن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع لإنجاح هذه الحملة التي جاءت تلبية لمطالب المواطنين وحرصًا على تحقيق الأمن والعدالة. وعلى المشككين والمتربصين أن يدركوا أن عجلة الإصلاح قد انطلقت، وأنها لن تتوقف حتى يتم القضاء على بؤر الفساد والفوضى.
رسالة إلى كل من يهاجم الحملة الأمنية دعوا الرجال تؤدي واجبها الوطني، وكونوا جزءًا من الحل لا من المشكلة. تخلّصوا من الأعباء التي تعيق تقدمكم، وامضوا في طريق الإصلاح والبناء، ليُكتب اسمكم في سجل الرجال الذين ساهموا في صناعة المستقبل، بدلاً من أن يُذكروا في صفحات الماضي المظلم.
، الأمن مسؤولية جماعية، وعلى الجميع دعمه بكل السبل، فالمرحلة لا تحتمل مزيدًا من التهاون أو المجاملة، بل تحتاج إلى وعي وإدراك بأن الاستقرار هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار.