ذات يوم من العام المنصرم، كتب الشاعر عبدالله عبدالكريم مقالاً تحت عنوان (قليل من الحياء يا هؤلاء). وعلى نفس العنوان كتبت أنا مقالاً تحدثت فيه عن الشاعر ومعاناته وطباعة أشعاره في كتاب ونشر في معظم الصحف والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي وارسلت المقال للمدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافي وليد مهدي، حينها قال لي أنا سأطبع له الكتاب بدعم الصندوق وتعالي ونسقي ورتبي انت وحطي رؤية لتصميمه واقتراح نقيم فيه تكريم يليق به. ذهبت بعد فترة واعطيت لهم تصور وسألتهم عن أخبار طباعة الكتاب؟ وكان الرد: "تواصلنا مع الشاعر وطلبنا منه المسودة". المهم ظللت متواصلة معهم ومع الشاعر . وكان الشاعر يقول لي "أنا أثق فيك والذي تشوفيه أنا بعدك". قلت له: "ولايهمك". ويكلمني عن نُسخ يريدها له كون الكتاب له واقترحت لهم بزيادة مبلغ الحافز حق الصندوق وأن يقدم له مبلغاً يكون لائقاً به .وكل مااسأل وليد مدير الصندوق يقول: "انت الأساس وبانجلس وبنرتب لما يقرر الوزير ...
وظللت أتابع، لأني أعطيت كلمة للشاعر بالمتابعة، إلى أن رأيت أن الشاعر يهدي نسخ من كتابه لآخرين وتلقيت دعوة للحضور لحفل التكريم. ماذا نسمي هذا؟!
وأردت أن اقول لهم أن الثقافة سلوك
وقليل من الحياء يا هؤلاء!!