عام 2018 ، كنت في ستوكهولم عضوا في غرفة اخبار مشاورات السلام التي عقدت في قلعة جوهانسبرغ ، بمعية الاخت العزيزة نور سريب وثمانية زملاء صحفيين آخرين ..
في اليوم السادس لانعقاد المشاورات قطع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت محادثات البريكست ليصل الى ستوكهولم ، وطلب اللقاء برئيس وفد الشرعية خالد اليماني ونائبه عبدالله العليمي.
وفقا لمصدر موثوق جدا مقرب من الرجلين ، فقد قال لهما وزير الخارجية البريطاني : (( هناك اتفاق اعدته الامم المتحدة اما ان توافقوا عليه او سنعتبركم معرقلين )) ، طلب اليماني والعليمي تفاصيل عن هذا الاتفاق ، فاجابهم بأنه يتمحور حول وقف اطلاق النار في الحديدة.
حاول اليماني التملص ، قال لهانت : (( تحدثوا مع الرئيس هادي واذا اعطانا توجيهات بالموافقة سنلتزم بتوجيهاته )) ، رد عليه وزير الخارجية البريطاني : (( الرئيس هادي سيتصل به امين عام الامم المتحدة وسيتفاهم معه )) ، قال العليمي : (( وهل سيوافق الحوثيون )) ؟ ، اجابه : (( وزير الخارجية الايراني التزم بانهم سيوافقون على مسودة الاتفاق )).
في المساء بث التلفزيون الحكومي خبرا عن اتصال تلقاه الرئيس هادي من الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش.
في اليوم السابع وصلت مسودة الاتفاق ، واطلع عليها الوفدين قبل ساعة فقط من اعلانها ، لم يصاغ الاتفاق بايدي يمنية اطلاقا ، جاء جاهزا من نيويورك ، لدرجة ان بعض العبارات في الاتفاق كانت عصية على التفسير ، مثل هذا البند: (( تنسحب قوات الحوثي من الحديدة وتسلم المدينة لقوات الامن المحلية )) ، ومع ذلك وافق عليه الطرفان.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك