دون معرفته بما افكر في القول عنه وبعد انقطاع زمني مسبق حتى اللحظة ، لكنني كأي مهتم بمتابعة أخبار كل شخص له صفة المسؤولية قد نكون في مراقبته وتقييم أداء عمله في الإيجابيات والسلبيات لكون الطرح متوجب به على كل ذي قرار.
الاخ العميد وسيم العمري اسم نحته الموقف وتكرر في معظم المطارح في وقت سابق وجسد دور شخصية القائد المنفتح والمحبوب لدى جميع من يدير كنفهم العسكري في قوات الإسناد والدعم طيلة ثمانية أعوام ما بعد 2015م.
وسيم ذلك الشخص عرفته شخصياً عن قرب وجهاً لوجه في العام 2020، قد اكون متأخراً في ذلك اللقاء والمعرفة، مختلف عن باقي زملائي في المهنة الصحفية والنشاط الإعلامي الذي كل شخص منهم طرق باب ذلك على الأقل 10 مرات لطلب العون والدعم والخدمة في شتى السبل ، وهو ذلك الانسان الذي لا يرد احد.
التقيت به حينها في وضع أمني استثنائي وجو عسكري يحذوه المخاطر على الصعيد الميداني وفي ظروف سياسية معقدة بما يخص الجنوب ومع احتدام المعارك والتحديات في الأطراف القتالية ومع تضييق الخناق على جيش بقوام القوات الجنوبية التي لاقت نصيباً من الخنوق المعيشي والغذائي وكل هذا كان يقف على عتبة ذلك الشخص بما يخص الإمداد وهو عنصر مهم لبناء تحتية الجيش في ظل تصاعد الهجمات بأنواعها لتدمير القوات وبالذات الجانب المالي والغذائي، إلا أن وسيم العمري بحنكته استطاع من تأمين قوت ومعيشة ذلك الجيش التواق للحرية والدفاع وهو بالالاف يخوض معاركه ضد الإخوان المسلمين في أبين وتنظيم دعم ومليشيات الحوثي.
اتذكر في أول لقاء جمعني به مصادفة في حفل عسكري على أطراف عدن قال لي حينها ( وينك ? لماذا لم تزرني! ، اي بمعنى لماذا لم تأتي الي إلى البيت أو المكتب أو تبحث عني !
حينها قال لي تواصل معي .
بعدها بنصف شهر تواصلت معه وبنفس الوقت رحب بي ورتب معي لقاء لزيارته إلى منزله .
لا أخوض الحديث فيما حدث ودار ولكن قال لي بمجمل الحديث كل النشطاء والإعلاميين قد مروا عليا وكلاً منهم لم اقصر معه في سبيل مواجهة العدو وتوحيد الخطاب الإعلامي بجانب القوات المسلحة الجنوبية ، إلا انت ولا مرة اتيتني ، حينها اجبته وهو يتذكر ذلك قلت له ، شكراً لك اخي وسيم بس أنا تعودت اكون في الميدان مش في مكاتب ومنازل القادة لابحث عن شيء ، انت تعلم انني لست وليد اليوم انا وليد الميدان .
فرد لي بقوله ، اعلم ذلك ولكن برضه لازم من زيارة القادة كون لاجل الدعم والمساندة لك مافيش شي يجي إلى عندك وانت تستحق.
....
الذي أريد توضيحه هما شيئان
الاول ، ان معظمم النشطاء والإعلاميين كان هدفهم من خلال الأحداث الحصول على مكاسب والتسلق والاسترزاق من خلف ذلك العمل مع ان أكثرهم لم يعملوا شيء ولم يقدموا في سبيل الوطن أو القضية لي مقابل .
والثاني , أن القادة الحقيقيون من يشعرون بالصادقين والعمليين وان يبادر القائد هو قبل الشخص العملي في اي مجال كان .
اقولها بكل صدق ودون مجاملة خلال مسيرتي الإعلامية في المجال الحربي أنه لم يأتي أو يجلس معي قائد ويقوم بدعمي معنويا وغير ذلك سوى الاخ المحترم وسيم العمري ، الذي عرفني قبلما اعرفه وطلب جلوسي وزيارتي له دون أن أطرق بابه أو اتسول أمام منزله ، برغم انني لم اقوم بالعمل بجانبه شخصياً أو في إطار دائرته ، ولكن إن دل ذلك فيدل على معدن واحترام ونخوة ورجولية ذلك الانسان .
وسيم مؤخراً اُحيكت ضده مؤامرة وسخة شنها شلة من مرتزقة المناطقية وعلى وجه الخصوص شخصيات في اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بعد أن تم تعيين العمري رئيساً للجنة وذلك لأجل محاصرته ومصادرة مسؤوليته الذي كان مسبقاً مدير دائرة الإمداد لقوات الحزام الأمني والدعم والإسناد .
ذلك الشخص كان دينمو القوات الجنوبية وكان يمد المحروقات والطعام والشراب والبدلات العسكرية والأموال إلى كل محافظة ومنطقة وجبهة ولواء وكتيبة وسرية وجندي ، ولكن ذلك العمل لم يعجب اللصوص ومحبي الذات فقد عملوا على محاربة وسيم واستهدافه حتى وصل الأمر إلى مداهمة مكتبه بأوامر قائد عسكري في المجلس الانتقالي الجنوبي.
الاخ وسيم اليوم يدير مكتب التجارة والصناعة للعاصمة عدن وهذا يعتبر قرار صائب واختيار موفق من قبل محافظ العاصمة لكون العمري يمتلك خبرة في مجال التجارة والصناعة ولديه علاقات واسعة وشخصيته مقبولة لدى الكثير من التجار والمستثمرين ومالكي الصناعات على مستوى الساحة الجنوبية .
الاخ وسيم عقل ايدلوجي مبدع وخبير في المجال المعروف به وشخصية محبوبة وصاحب علاقات واسعة فهو مثل لكل ناجح اردوا التخلص منه .
انا عن نفسي ودوري اود أشير إن ما كتبته نابع من قلبي ودون تواصل مسبق مع من كتبت عنه ودون طلب منه ، ولكنني اتذكر مواقف هذا الشخص تجاهي وتجاه آلاف الجنود من الجنوبيين ومواقفه الخاصة ليس بالمال بل بالكلمة والتواضع ، اخي وسيم العمري إذا قرأت هذا المكتوب تقبل خالص تحياتي ومحبتي لك وحارب كل فاشل ومتطرف بالعمل والنجاحات ومحبة الناس لك ، واعلم أن ما كتبته عنك ليس مدحاً إنما اقل تقدير أقدمه لك لكونك ذات يوم قد كنت اخ عزيز وما زلت ذلك الانسان الناجح وصاحب المواقف بعيدة عن المناصب والانتماءات .