كشفت مصادر مطلعة عن انعقاد لقاء هام في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونائب رئيس المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي. اللقاء، الذي يوصف بأنه محوري، يهدف إلى مناقشة الخلافات المتراكمة داخل مجلس القيادة الرئاسي، والتي برزت بشكل واضح في الآونة الأخيرة وأثرت سلبًا على الوضع العام في البلاد.
بحسب صحيفة الأمناء العدنية، فإن هذا الاجتماع يسعى إلى وضع حلول جذرية للخلافات القائمة بين الطرفين، بالإضافة إلى معالجة القضايا العالقة التي تعرقل عمل المجلس. كما يتوقع أن يناقش اللقاء مستقبل مجلس القيادة، بما في ذلك الخطط المتعلقة بإعادة هيكلته وتقليص عدد أعضائه، وهو موضوع حساس لا يزال محل خلاف بين مختلف الأطراف.
وتشير المصادر إلى أن عدم انعقاد أي لقاء مباشر بين الزبيدي والعليمي خلال الفترة السابقة، خاصة في الرياض، كان مؤشرًا على حجم التوتر بينهما، ما أدى إلى تداعيات خطيرة، منها توقف الدعم المقدم من الدول الشقيقة. وقد اشترطت تلك الدول توحيد صفوف مجلس القيادة الرئاسي أولاً، ثم تحسين التنسيق بين المجلس والحكومة ثانيًا، كشرط لاستئناف الدعم ومعالجة الأزمات، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
هذا اللقاء، الذي يُعقد في ظل أجواء مشحونة وتحديات كبرى، يضع آمالاً كبيرة على الخروج بتفاهمات تسهم في فك تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي الراهن. ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح قمة أبوظبي في تفكيك طلاسم الخلافات التي تهدد تماسك مجلس القيادة الرئاسي؟